آخر الأخبار

spot_img

الحزب الاشتراكي اليمني يشارك في حوار الحضارات العالمي في الصين

بكين – “صحيفة الثوري”:

شارك الدكتور محمد أحمد علي المخلافي، نائب الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني، والرفيقة لولا عبدالكريم، عضوة اللجنة المركزية، في أعمال حوار الحضارات العالمي الذي ينظمه الحزب الشيوعي الصيني خلال الفترة من 3 إلى 12 يوليو الجاري، بمشاركة واسعة من ممثلي الأحزاب السياسية والمثقفين من مختلف دول العالم.

وفي مداخلته خلال أعمال الحوار، ألقى الدكتور المخلافي كلمة استعرض فيها السمات الجوهرية للحضارة الصينية، مؤكدًا أنها حضارة تقوم على التواضع والسلام وعدم النزعة للهيمنة أو الاستحواذ على ثروات الشعوب، مشيدًا بدور الحزب الشيوعي الصيني في تعزيز قيم التعاون مع الدول النامية والأقل نموًا، ودعم جهودها في التحرر والتنمية.

وتطرق نائب الأمين العام للحزب إلى القواسم المشتركة بين الحضارة اليمنية والعربية من جهة، والحضارة الصينية من جهة أخرى، مشيرًا إلى ما يلي:

1. المصلحة المشتركة في تحرير البلدان النامية من الاستغلال والنهب.

2. امتلاك الحضارات العريقة لقيم إنسانية نبيلة، أصبحت اليوم أساسًا للاتفاقيات الدولية، التي تشدد على ضرورة تعزيز الحوار بين الثقافات، وتحقيق تبادلات ثقافية متوازنة، وإشاعة ثقافة السلام والتسامح، واحترام سيادة الدول على معارفها التقليدية وأشكال التعبير الثقافي والموارد الوراثية الخاصة بها.

وأشار المخلافي إلى أن اليمن تمتلك ثروة كبيرة من الأشكال الفلكلورية المصنفة أدبيًا وفنيًا وعلميًا، فضلًا عن موارد وراثية تُنهب حتى اليوم، مطالبًا الحكومة الصينية بتقديم الدعم الفني لصون التراث الثقافي غير المادي اليمني وحفظه من الضياع.

من جانبها، أشادت الرفيقة لولا عبدالكريم بدعوة الرئيس الصيني لإقامة حوار الحضارات، معتبرة أن المبادرة تشكل فرصة لتأسيس منصة حوار إقليمي تشمل جميع الأطراف الدولية، بعيدًا عن الاصطفافات الجيوسياسية .

وأكدت في كلمتها أن شعوب المنطقة تبحث عن شركاء دوليين يسهمون في إيجاد حلول عادلة ومستدامة، بدلًا من تكريس الاستقطابات السياسية. كما شددت على أهمية احترام حقوق الإنسان ورفض ازدواجية المعايير، خصوصًا في ما يتعلق بحماية المدنيين، ورفض الاحتلال، وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى.

ويُعدّ هذا اللقاء محطة مهمة في تعزيز التفاهم بين الحضارات وتبادل الرؤى حول سبل بناء عالم أكثر عدالة وتعاونًا وسلامًا.