صنعاء – صحيفة الثوري- خاص:
صعّدت جماعة الحوثي، عبر البنك المركزي الخاضع لسيطرتها في صنعاء، تهديداتها للقطاع المصرفي اليمني، متوعدةً النظام السعودي والنظام الاماراتي بتحمل تبعات أي قرارات تؤثر على البنوك المحلية. جاء ذلك في بيان رسمي للبنك، نشرته وكالة “سبأ” التابعة للحوثيين، في رد مباشر على قرار ثمانية بنوك يمنية نقل مراكزها الرئيسية إلى العاصمة المؤقتة عدن، الخاضعة للحكومة الشرعية المعترف بها دوليًا، تفاديًا للعقوبات الأمريكية التي تستهدف البنية الاقتصادية للجماعة.
واتهم البنك المركزي في صنعاء، في بيانه، ما وصفه بـ”مرتزقة العدوان” بممارسة ضغوط وتهديدات على البنوك اليمنية، مشيرًا إلى أن تلك الإجراءات تأتي ضمن “استهداف الاقتصاد الوطني” وتحريض السعودية والإمارات على تنسيق العقوبات الأمريكية ضد المؤسسات المالية العاملة في مناطق سيطرة الحوثيين.
كما اعتبر البنك أن هذه التحركات تمثل “إخلالًا صريحًا باتفاق الهدنة وانقلابًا على التفاهمات السابقة”، محملًا النظام السعودي مسؤولية أي تداعيات اقتصادية قد تترتب على نقل البنوك مقارها إلى عدن.
ويأتي هذا التصعيد في وقت يتزايد فيه الضغط الدولي على الحوثيين، بعد إدراج الولايات المتحدة لكيانات اقتصادية مرتبطة بالجماعة في قوائم العقوبات، في محاولة لتقييد مصادر تمويلها. ويُنظر إلى قرار البنوك بنقل عملياتها إلى عدن باعتباره خطوة وقائية لتجنب تبعات العقوبات، وسط مؤشرات على مزيد من الإجراءات المالية التي قد تستهدف المؤسسات المتعاملة مع الحوثيين.