(عدن) – “صحيفة الثوري” :
شهد الريال اليمني انخفاضًا حادًا، فاقدًا نحو نصف قيمته في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية منذ أن شنت مليشيا الحوثي هجمات على منشآت النفط وتوقفت صادرات الخام في أكتوبر 2022، وفقًا لتقرير حديث صادر عن برنامج الأغذية العالمي حول الأمن الغذائي في اليمن.
وذكر التقرير أن الريال اليمني سجل أدنى مستوى له على الإطلاق أمام الدولار مع نهاية يناير الماضي، متراجعًا بنسبة 26% خلال عام، بينما فقد 47% من قيمته منذ تعليق صادرات النفط، مما تسبب في خسائر حكومية تجاوزت ستة مليارات دولار.
ويعتمد اليمن على الاستيراد لتأمين 90% من احتياجاته الغذائية، ما يجعل أسعار المواد الأساسية مرتبطة بشكل وثيق بتقلبات سعر الصرف. ومع توقف تصدير الغاز المسال منذ أبريل 2015، وتعليق صادرات النفط منذ عامين، باتت البلاد تعاني من شح النقد الأجنبي.
وأكد تجار التجزئة أنهم يواجهون حالة من عدم اليقين بسبب التغير المستمر في الأسعار، ما اضطرهم إلى وقف بيع بعض السلع لتجنب خسائر محتملة. وأدت هذه التقلبات إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية، مثل الحبوب والأرز البسمتي والفاصوليا وزيت الطبخ ودقيق القمح والسكر والبيض، مما زاد من معاناة المواطنين في تأمين احتياجاتهم اليومية، حتى من الخبز.