صحيفة الثوري- وكالات
في تناقض صارخ يجسد مأساة غزة، بدأت اليوم الأحد أولى شاحنات المساعدات الإنسانية بالدخول عبر معبر كرم أبو سالم، في وقت لا يزال فيه شبح الموت يلاحق المدنيين.
فقد شهدت الأيام الماضية مقتل 40 فلسطينيًا، غالبيتهم من الأطفال ومنتظري المساعدات، بنيران الجيش الإسرائيلي بعد توقف دام يومين، استأنفت السلطات الإسرائيلية فتح معبر كرم أبو سالم لإدخال القافلة السادسة عشرة من المساعدات، والتي يتم إرسالها ضمن آلية جديدة وبرعاية أمريكية.
لكن في الوقت نفسه، تتوسع العمليات العسكرية الإسرائيلية في حي الزيتون شرقي مدينة غزة، مما يرفع عدد الضحايا ويزيد من المخاوف الإنسانية.
وفي ظل هذه الأوضاع، تواصل الأزمة الإنسانية تفاقمها فقد أعلنت وزارة الصحة في غزة عن تسجيل 11 حالة وفاة جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية خلال الـ24 ساعة الماضية، ليصل إجمالي الضحايا إلى 251 شخصًا. وتحذر الأمم المتحدة من أن جميع سكان القطاع مهددون بالمجاعة، في حين يواصل الجيش الإسرائيلي تأكيد خططه للسيطرة على مدينة غزة.
وتم إرسال شاحنات المساعدات الإنسانية والغذائية والإغاثية والسولار إلى غزة وذلك وفقا للآلية والاتفاق الجديد بين مصر وإسرائيل وبرعاية أميركية، بأن يجري إرسال المساعدات الإنسانية من معبر رفح من الجانب المصري إلى معبر كرم أبو سالم من الجانب الإسرائيلي، وذلك لخضوع شاحنات المساعدات الإنسانية إلى التفتيش من قبل السلطات الإسرائيلية في معبر كرم أبو سالم، ثم إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة عن طريق معبري زكيم وكرم أبو سالم.