صحيفة الثوري- اقتصاد
سجل الريال اليمني استقرارًا نسبيًا عند سقف جديد هو الأدنى في تاريخه، وسط أزمة اقتصادية خانقة يعاني منها المواطنون مع اقتراب شهر رمضان واستمرار تأخر صرف مرتبات الموظفين في العديد من الجهات الحكومية.
واستقر سعر الصرف في عدن لليوم الثالث على التوالي عند 2360 ريالًا للدولار الواحد في التعاملات غير الرسمية، فيما بلغ سعر الشراء 2338 ريالًا. أما الريال السعودي، فقد استقر عند 617 ريالًا للبيع و613 ريالًا للشراء.
أزمة معيشية خانقة وارتفاع الأسعار
يأتي هذا الانهيار المتواصل للعملة المحلية في وقت يشهد فيه اليمن موجة غلاء غير مسبوقة، ما يزيد من معاناة الأسر التي بالكاد تتمكن من توفير احتياجاتها الأساسية. ومع اقتراب شهر رمضان، يتزايد الطلب على السلع الغذائية، إلا أن القدرة الشرائية للمواطنين تتراجع يومًا بعد يوم بفعل تدني قيمة الريال واستمرار ارتفاع الأسعار.
في المقابل، ما زالت مرتبات آلاف الموظفين في العديد من القطاعات الحكومية متأخرة لأشهر، وهو ما يزيد من وطأة الأزمة المعيشية ويدفع كثيرًا من الأسر إلى الاعتماد على الديون أو المساعدات الإنسانية لتأمين الحد الأدنى من احتياجاتها.
ومع استمرار التراجع الاقتصادي، تظل الخيارات المتاحة أمام المواطنين محدودة في ظل غياب أي تحركات جدية من الجهات المعنية لوقف الانهيار أو التخفيف من آثاره الكارثية على الحياة اليومية.