آخر الأخبار

spot_img

متى سيكون الخلاص؟

“الثوري”- ثقافة :

عبدالحكيم الفقيه

 

كيف حالك؟ قال الفتى ثم لم ينتظر رد والده والتنهد والآه والحشرجات. البتلات صفراء ، والحرب دائرة دون مرمى، و” بجم ” السنابل مثقوبة بالرصاص.

***

لا مفر من الجوع والفقر في ظل حكم قليل الحياء، ولا حيلة للأنام هنا أو مناص.

****

ينشد الناس عدلا وخبزا وأن يأمنوا في بيوتهمو والدروب، وأوجاعهم تتساءل في قلق ووجوم : متى سيكون الخلاص؟

*****

نحن في شهر أيلول نشعل فرحتنا بالنشيد ونبكي على حلم ضاع من يدنا، فكأن الزمان يعود إلى زمن الفيد والسجن والقيد، ذاك الفتى يتأمل حادثة بين سيارتين وباص.

****

العصافير تعزف عن دوحة لم تعد دوحة، والخمائل محروقة والجذوع، تئن الغصون، وتبكي الحصون، وينهار سقف السلام، وترنيمة الناي مصلوبة قرب مقبرة أكلت معظم اليافعين وراعية والقطيع ولا جهة أعلنت نفسها دولة تتولى أمور العدالة والاختصاص.

****

كيف حالك؟ قال الفتى لأبيه وولى بعيدا يفتش عن بقعة لم تطلها يد الاقتناص.

****

من ترى أشعل الحرب كيما تنفذ فيه – اذا الشعب ينوي – حدود القصاص.

****

بلد دمرته الطوائف والعنصرية والانتقاص.

***

بلد خصخصته السلالة، أضحى لها مرتعا بل وحقا وخاص.

***

أين أصبح أيلول؟ قال الفتى لأبيه فناح قليلا ورد : لقد صار غورا تلاشى برمل الإمامة حتى توارى وغاص.

***

بلد كالمعادن تبدو ولكنها لا بريق لها أو سنا أو خواص.

تعز

17 سبتمبر 2024