صحيفة الثوري – تعز
نفذت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان اليوم الجمعة نزولًا ميدانيًا إلى مناطق الهشمة والشجرة والشعيبة والمفتش في مديرية التعزية بمحافظة تعز، للاطلاع على أوضاع السكان الذين يتعرضون لانتهاكات متواصلة لحقوق الإنسان.
وخلال الزيارة، عاين عضو اللجنة القاضي اشراق المقطري والباحثين والباحثات الأضرار المادية التي طالت عددًا من المنازل والمنشآت المدنية جراء القصف العشوائي وغير المتناسب بالقذائف والمدفعيات، في مخالفةٍ صريحةٍ لأحكام القانون الدولي الإنساني.
كما وثّق توقف بعض الأعيان الصحية عن تقديم خدماتها بعد تدميرها، مما حرم مئات الأسر من الحصول على الرعاية الصحية والعلاج، خصوصًا النساء والأطفال.
وشمل التدمير أيضًا مدرسة أبي عبيدة التي كانت تقدّم التعليم بنظام الفترتين للبنين والبنات وتوقفت كليًا عن العمل.

كما استمعت اللجنة إلى شهادات ضحايا التهجير القسري الذي طال نحو 300 أسرة من سكان تلك المناطق، إلى جانب ضحايا القنص والألغام من الأطفال والنساء، والذين أصيب عدد منهم بإعاقات دائمة وبتر في الأطراف، فضلًا عن الآثار النفسية الخطيرة الناتجة عن القصف اليومي والمستمر.
ودوّن الفريق الميداني تفاصيل تلك الوقائع وجمع الأدلة والمعلومات اللازمة لاستكمال التحقيق في الانتهاكات الجسيمة التي طالت المدنيين، والمتعارضة مع القواعد الملزمة في القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان.

كما رصدت اللجنة مطالب الأهالي بضرورة تخفيف معاناتهم الإنسانية وتوفير المساعدات الصحية والإغاثية، خاصة للفئات الأشد فقرًا من المزارعين الذين حُرموا من استغلال أراضيهم بسبب القنص وتلغيم المساحات الزراعية، إضافة إلى النازحين والمهجّرين الذين يعيشون دون مأوى أو مقومات حياة كريمة.

