آخر الأخبار

spot_img

انبجاس

“الثوري” – ثقافة :

عبدالحكيم الفقيه.

والليل أحلك ما يكون ولم تنم عيناي لكن الظلام يلفني ويثيرني هذا السكون، وساعتي تمشي ببطء، لم اجد خبرا لأكمل مبتداي سوى القصيد، وهاجسي يمتد موجات من الحلم المموسق بالسنا، اثلمت سيف كتابتي وصقلت خنجر رؤيتي، وكتمت اصوات الانين لأعزف المغنى المغاير كي يكون اللحن ومضا راقصا كسنابل في الريح والمطر المسافر فوق أثلام الحقول.

*****

للوقت اكوان وألوان وعنوان يبدل كل حين بقعة المعنى، ونحن الحالمون وشوقنا ينساب بالتقسيط في زمن الفجيعة والخديعة والذهول، لكم تبادلنا التحية قبل حرب الجهل واللاهوت والسوس السلالي، لم نكن ندري المآل لأن أيلول المجيد طوى البراثن والعواهن والعناكب والعجول.

“”””

من أين جاءوا مرة أخرى؟ وكيف تسلقوا أيلولنا ولباسنا الوطني؟ كيف تسللوا؟ من أي شرخ في جدار الحكم مروا كالزواحف واعتلوا كرسي الرئاسة؟ كيف نام الشعب !!!! أم يبدو تناسى أو خجول.

****”

لا الباب يفضي للسكون ولا مدى للريح في الآفاق ، قل يا أيها الناس ادلهموا او هلموا نمنح الطرقات قرص الشمس أو فنجان ضوء في الخبوت، ولم نعد نعطي الظلام نصيبه من دمعنا، سنصد أرتال الردى هذا الذي ألغى المعارف والعواطف والعقول.

****

ومن البلية أن تعارك دون سيف او نبال ، فالنزال هو النزال، وأنت وحدك تبصر الرايات باهتة وتبكي من عيون القلب محزونا على أيلولنا المغدور في بلد الفرائس والذيول.

****ء

النار باردة هنا والصيف أشحب من شتاء قاحل كالبؤس، والنايات يطمرها التراب، كأن هذا الصمت يومض بالتوجس وانبجاس الرفض في عز التأمل والتململ والذهول.

 

تعز

10 سبتمبر 2024