الثوري – أخبار
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الثلاثاء، أنه لن يقوم بتعيين حكومة جديدة قبل انتهاء دورة الألعاب الأولمبية المقرر أن تنتهي في منتصف أغسطس. وأوضح ماكرون أن أي تغيير حكومي خلال هذه الفترة سيؤدي إلى “فوضى” تتعارض مع تنظيم هذا الحدث الرياضي العالمي الذي تستضيفه باريس.
وأشار ماكرون إلى أن التركيز يجب أن يكون منصبًا على إنجاح الألعاب الأولمبية، وبعد انتهائها سيبدأ في تعيين رئيس وزراء جديد لتشكيل حكومة وتحقيق استقرار سياسي. وشدد على أهمية دعم الحكومة القادمة بأوسع قاعدة ممكنة لتتمكن من العمل بفعالية.
دعا ماكرون أيضا القوى السياسية في “الجبهة الجمهورية” التي تعاونت سابقًا للتصدي لأقصاء اليمين في الانتخابات التشريعية، إلى استمرارية التعاون والتوصل إلى حلول وسط. وجاءت هذه الدعوة بعد توافق “الجبهة الشعبية الجديدة” – تحالف الأحزاب اليسارية الذي حقق المركز الأول في الانتخابات – على ترشيح شخصية غير معروفة لرئاسة الوزراء، وهو ما رفضه ماكرون مؤكدًا أن هذا التحالف لا يمتلك أغلبية في الجمعية الوطنية.
وأشار ماكرون إلى أن الوضع السياسي الحالي في الجمعية الوطنية يتطلب تقديم تنازلات، موضحًا أن أيا من الأحزاب لا يمكنه تنفيذ برنامجه بمفرده في ظل عدم وجود أغلبية واضحة. وأكد أن على الأحزاب التعاون لتشكيل حكومة قادرة على مواجهة التحديات. بعد خسارة معسكر الرئيس أغلبيته في الجمعية الوطنية، قبل ماكرون استقالة حكومة رئيس الوزراء غابريال أتال، الذي لا يزال يقوم بتصريف الأعمال بمهام محدودة حتى تشكيل الحكومة الجديدة.