الثوري – أخبار/
غزة – حسني نديم – الأناضول/
استشهد وجرح عدد من الفلسطينيين في غارات إسرائيلية مكثفة في أنحاء مختلفة من قطاع غزة، فيما شهد حي الشجاعية شرقي مدينة غزة نسفا لمبان سكنية.
وأفادت مصادر طبية في المستشفى المعمداني للأناضول، بوصول 8 شهداء فلسطينيين، جراء استهداف منزل لعائلة سحويل بمحيط مفترق أبو سكندر في حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة، و6 شهداء آخرين جراء غارة إسرائيلية في شارع 8 بحي الصبرة جنوبي المدينة.
وأضافت المصادر أن ثلاثة شهداء وعددا من الجرحى وصلوا المستشفى، جراء استهداف إسرائيلي لمنزل يعود لعائلة أبو حصيرة في منطقة الميناء غربي مدينة غزة، كما وصل عدد من الجرحى جراء قصف شقق سكنية لعائلتي البطش وحنونة في حيي التفاح (شرق) والزيتون (جنوب شرق).
بدوره، قال مراسل الأناضول إن اشتباكات بين مقاتلين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي تسمع بين الحين والآخر في أحياء الشجاعية والزيتون وجنوب تل الهوا، إلى جانب أصوات انفجارات ناجمة عن عمليات القصف ونسف المباني السكنية في حي الشجاعية.
وفي 27 يونيو/ حزيران الماضي، شن الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية مفاجئة على حي الشجاعية، توغلت فيها آلياته داخل الحي، حيث ما زالت هذه العملية مستمرة وتترافق مع قصف جوي ومدفعي مكثف.
وسبق أن قال الجيش آنذاك في بيان، إن هذه العملية تهدف لـ”تفكيك البنية التحتية لحركة حماس، التي لا تزال نشطة هناك”، على حد تعبيره.
في المقابل، تقول فصائل فلسطينية مسلحة إنها تنفذ عمليات ضد قوات الجيش المتوغلة في الشجاعية، ما يسفر عن تدمير آلياتها ومقتل وإصابة عناصر منها.
وفي المحافظة الوسطى، استشهد 6 فلسطينيين وأصيب عدد آخر في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة جوادة في منطقة الزوايدة، وفق مصادر طبية للأناضول.
كما أصيب 4 فلسطينيين جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلًا لعائلة راضي بمخيم النصيرات، وفق المصدر ذاته.
ونقل مراسل الأناضول عن شهود عيان، قولهم إن آليات الجيش الإسرائيلي ومروحياته أطلقت نيرانها الثقيلة شرق دير البلح وسط قطاع غزة وشمال مخيم النصيرات، كما أطلقت قذائف مدفعية في محيط أبراج الأسرى شمال النصيرات.
وفي سياق متصل، قال مسؤولان في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) اليوم الأحد إن الحركة تنتظر ردا إسرائيليا على اقتراحها لوقف إطلاق النار، وذلك بعد خمسة أيام من قبولها لجزء رئيسي من خطة أمريكية تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر في قطاع غزة.
وقال أحد مسؤولَي حماس لرويترز طالبا عدم نشر اسمه “احنا تركنا ردنا مع الوسطاء وننتظر سماع رد الاحتلال”.
وطرح الرئيس الأمريكي جو بايدن في نهاية مايو أيار الماضي الخطة المكونة من ثلاث مراحل والتي تضطلع فيها قطر ومصر بدور الوساطة. وتهدف الخطة إلى إنهاء الحرب وتحرير نحو 120 رهينة لإسرائيل تحتجزهم حماس.
وأفاد مسؤول فلسطيني آخر، مطلع على المداولات الجارية بشأن وقف إطلاق النار، بأن هناك محادثات مع إسرائيل عبر وسطاء قطريين.
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز اليوم الأحد “ناقشوهم في رد حماس ووعدوهم يرجعوا برد خلال أيام”.
ولم تعلق الحكومة الإسرائيلية بعد على توقيت المداولات.
وتخلت حماس، التي تدير قطاع غزة، عن مطلب رئيسي بأن تلتزم إسرائيل أولا بوقف دائم لإطلاق النار قبل توقيع اتفاق. وقال مصدر من حماس لرويترز أمس السبت مشترطا عدم الكشف عن هويته نظرا لسرية المحادثات إن الحركة ستسمح بدلا من ذلك بتحقيق هذا عبر المفاوضات خلال المرحلة الأولى التي تستمر ستة أسابيع.
وقال مسؤول فلسطيني مطلع على الجهود الرامية لتحقيق السلام إن المقترح قد يؤدي إلى اتفاق إطاري، إذا وافقت عليه إسرائيل، وإلى إنهاء الحرب.
وذكر مصدر مطلع أن مدير المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز سيسافر إلى قطر من أجل المفاوضات.
ويقول مسؤولو الصحة في غزة إن الحرب التي شنتها إسرائيل ردا على هجوم الحركة في السابع من أكتوبر تشرين الأول أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 38 ألف فلسطيني.
وتقول إحصاءات إسرائيلية إن حماس قتلت 1200 شخص واحتجزت نحو 250 رهينة في أسوأ هجوم تشهده إسرائيل.