الثوري – أخبار/
أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، اليوم الجمعة، استقالته من زعامة حزب المحافظين بعد الهزيمة الكبيرة التي تلقاها حزبه في الانتخابات التشريعية الأخيرة. وقدم سوناك اعتذاره للشعب البريطاني، مؤكداً تحمله المسؤولية الكاملة.
وفي تصريح موجز قبيل مغادرته مقر رئاسة الحكومة، قال سوناك: “أنا آسف”، قبل أن يتوجه للقاء الملك تشارلز الثالث لتقديم استقالته رسمياً. وأوضح: “لقد وصلني غضبكم وخيبة أملكم وأنا أتحمل المسؤولية”.
وقد أعلن حزب العمال البريطاني فوزه الساحق في الانتخابات واستعداده لتشكيل الحكومة الجديدة. وقال زعيم الحزب كير ستارمر في خطاب له: “مسيرة التغيير بدأت” بعد 14 عاماً من حكم المحافظين.
وأكدت لجنة الانتخابات البريطانية في وقت سابق من اليوم فوز حزب العمال بـ410 مقاعد من مجموع 650 مقعداً في مجلس العموم، بينما حصل المحافظون على 120 مقعداً والديمقراطيون الأحرار على 71 مقعداً، فيما لم تُعلن بعد نتائج الفرز في أربع دوائر انتخابية.
وأوضح سوناك أن “الناخبين البريطانيين أعطوا رسالة واضحة لحزب المحافظين”، معترفاً بهزيمة حزبه في الانتخابات.
وتعكس النتائج زيادة كبيرة في حصة حزب العمال بـ210 مقاعد، في حين خسر المحافظون 249 مقعداً، ورفع الديمقراطيون الأحرار حصيلتهم بـ63 مقعداً، بينما فقد الحزب الوطني الأسكتلندي 38 مقعداً.
ومع خسارة المحافظين لعدد كبير من المقاعد، وجد عدد من الوزراء البارزين أنفسهم خارج البرلمان، بما في ذلك رئيسة الوزراء السابقة ليز تراس، ووزير الدفاع غرانت شابس، ووزير العدل أليكس تشالك، ووزيرة التعليم جيليان كيغان، وزعيمة مجلس العموم بيني موردنت.