الثوري – أخبار محلية/
نعت نقابة الصحفيين اليمنيين ببالغ الحزن والأسى المذيع والإعلامي المخضرم عبدالعزيز شائف الأغبري، المدير الأسبق لإذاعة صنعاء، الذي انتقل إلى رحمة الله يوم أمس الجمعة الموافق ٢٨ يونيو ٢٠٢٤م، بعد مسيرة إعلامية حافلة بالعطاء والثراء المعرفي.
وقالت النقابة في بيانها الصادر يومنا هذا السبت، إن الوسط الإعلامي اليمني فقد برحيل الأغبري أحد أبرز مؤسسي العمل الإذاعي في اليمن، والذي أثرى التجربة الإذاعية وساهم في تطوير محتواها وبرامجها على مدى نصف قرن. وُلد الفقيد في عام 1947 في قرية الأشعاب عزلة الأغابرة، مديرية حيفان، محافظة تعز، وتلقى تعليمه الأولي في كتاتيب القرية قبل أن ينتقل إلى عدن لمواصلة دراسته.
وكان الأغبري من أوائل المذيعين في إذاعة صنعاء بعد قيام ثورة 26 سبتمبر المجيدة، حيث حضر صوته على مدى عقود من الزمن من خلال البرامج المتنوعة التي قدمها، والتي أثرى بها الأرشيف الإذاعي. التحق بقسم الأخبار بإذاعة صنعاء بعد الثورة، وكان أول برنامج كتبه وقدمه هو “من المحيط إلى الخليج”.
وأشادت النقابة بالدور الوطني للفقيد أثناء حصار السبعين، حيث استمر في بث إذاعة صنعاء رغم تعرضها للقصف. وقدم الفقيد العديد من البرامج الإذاعية المميزة، مثل “وزعتُ وردة”، “حتى لا يعدم الأرض والحب”، و”تمزق اللثام”، بالإضافة إلى كتابة وتقديم مسلسل “موتى بلا قبور” وبرنامج “صالح علي” مع الفنان حمود زيد عيسى، وبرنامج “أفراح” و”بريد المستمعين” مع إسماعيل الكبسي، و”كلمات في حب الوطن” مع مها البريهي.
كما أن للفقيد ديوان شعر بعنوان “مرايا الزمن المذاب” وكتابًا بعنوان “ذاكرة الزمن الجوال” أشبه بالمذكرات.
وقدمت نقابة الصحفيين اليمنيين، بهذا الرحيل المفجع، خالص العزاء والمواساة لأسرة الفقيد وللوسط الإعلامي، سائلة المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.