(ميتشيغان) – “صحيفة الثوري”:
أعرب المركز الأمريكي للعدالة (ACJ)، اليوم الأحد، عن قلقه البالغ إزاء قيام المجلس الانتقالي الجنوبي بتقديم شكوى ضد الصحفي عبدالرحمن أنيس إلى نيابة الصحافة والمطبوعات والنشر الإلكتروني، على خلفية آرائه وتغريداته الصحفية، وما تبع ذلك من توجيه تهمة “التحريض” إليه، مشيراً إلى أنه كلّف فريقاً قانونياً لمتابعة القضية.
وأكد المركز في بيانه أن توجيه مثل هذه التهم ضد الصحفيين يشكل انتهاكاً خطيراً لحرية الرأي والتعبير، ويتعارض مع الدستور اليمني والاتفاقيات الدولية التي تكفل حماية الصحفيين وتمكينهم من أداء عملهم دون خوف أو تضييق.
وقال عبدالرحمن برمان، المدير التنفيذي للمركز الأمريكي للعدالة، إن “ما يتعرض له الصحفي عبدالرحمن أنيس يمثل تضييقاً واضحاً على حرية الصحافة، ويعكس توجهاً مقلقاً نحو تقييد الأصوات المستقلة والناقدة”.
وأضاف برمان أن “اللجوء إلى القضاء يجب ألا يتحول إلى أداة لتكميم الأفواه أو لتصفية الحسابات السياسية، بل أن يكون وسيلة لحماية العدالة وصون الحقوق”، داعياً إلى احترام حرية العمل الصحفي وضمان استقلال المؤسسات الإعلامية.
وشدد المركز الأمريكي للعدالة على أن حماية الصحفيين واحترام حرية التعبير تعدّ ركيزة أساسية لأي نظام ديمقراطي، مطالباً السلطات اليمنية والجهات المعنية بـ ضمان عدم استغلال النظام القضائي لإسكات الأصوات الصحفية أو معاقبتها على آرائها.
