“التكتل الوطني يحذر من انهيار شامل في عدن ويحمّل الحوثيين مسؤولية تجريف المجتمع بالقمع والتهجير”

عدن – صحيفة الثوري: 

حذّر المجلس الأعلى للتكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية من تداعيات الانهيار المتسارع في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة، مؤكدًا أن تدهور الخدمات الأساسية واستمرار تعثّر صرف المرتبات ينذران بانفجار اجتماعي واسع، ما لم تتخذ الحكومة إصلاحات عاجلة وجادة.

وقال المجلس في بيان صدر عقب اجتماع استثنائي عُقد أمس السبت 25 أكتوبر 2025م، إن “الانهيار المتسارع في منظومة الكهرباء وتضرر المياه والخدمات الحيوية، إلى جانب تأخر صرف مرتبات الموظفين وأفراد الجيش والأمن، ضاعف معاناة المواطنين وأشعل موجة احتجاجات شعبية”.

وألقى المجلس بالمسؤولية على ما وصفه بـ“تعدد مراكز القرار داخل العاصمة المؤقتة”، معتبرًا أن توحيد القرارين الأمني والعسكري تحت مظلة مؤسسات الدولة بات ضرورة لا يمكن تأجيلها لحماية المجتمع وضمان استقرار المؤسسات.

وطالب المجلس القيادة الشرعية باتخاذ إجراءات عاجلة تعيد الثقة بالدولة من خلال “إقرار موازنة شفافة، وتوحيد الأوعية الإيرادية وتوريدها إلى البنك المركزي، وتفعيل الأجهزة الرقابية والقضائية، ومكافحة الفساد بقرارات تنفيذية لا شكلية”.

وفي سياق متصل، أدان المجلس عمليات التهجير القسري التي تنفذها جماعة الحوثيين بحق طلاب المراكز ودور القرآن الكريم، وآخرها في مركز سعوان بصنعاء، واصفًا ما يجري بأنه “تجريف طائفي واعتداء صارخ على الحقوق والحريات”.

كما جدّد إدانته للملاحقات والاعتقالات التعسفية التي تستهدف الناشطين والشخصيات الاجتماعية في مناطق سيطرة الحوثيين، معتبرًا إياها “جرائم سياسية تعكس الطبيعة الاستبدادية للمشروع الانقلابي”.

وأكد المجلس أن “استعادة مؤسسات الدولة وتمكينها من بسط سلطتها على كامل التراب الوطني تمثل المهمة الوطنية الكبرى التي يجب أن تتوحد حولها الجهود، وأن أي إصلاح اقتصادي أو إداري لن ينجح بمعزل عن هذه الخطوة”.