(تعز) – “صحيفة الثوري”:
أدان اتحاد الشباب الاشتراكي بمحافظة تعز جريمة اغتيال المحامي عبدالرحمن النجاشي نجل القاضي عبدالحكيم النجاشي، التي ارتكبها أفراد يتبعون إدارة شرطة الشمايتين بمدينة التربة، معتبراً الحادثة انعكاساً خطيراً لحالة الانفلات الأمني والتقاعس المؤسسي في أجهزة الأمن والجيش بالمحافظة.
وفي بيان صادر عنه، دعا الاتحاد إلى إقالة ومحاسبة المسؤولين المتورطين في الجريمة، وفي مقدمتهم مدير عام المديرية ومدير الشرطة، مؤكداً أن استمرار مثل هذه الانتهاكات يهدد السلم الاجتماعي ويقوّض ثقة المواطنين بالمؤسسات الرسمية.
وطالب الاتحاد مجلس القيادة الرئاسي بالتدخل العاجل لإحداث إصلاحات شاملة في المؤسستين العسكرية والأمنية، وإعادة هيكلتهما على أسس مهنية وأخلاقية وقانونية، بما يضمن إنهاء مظاهر الفساد والانتهاكات وحماية حياة المواطنين وحقوقهم.
كما شدّد البيان على ضرورة تطهير المؤسستين من الفاسدين والجناة وأصحاب السوابق، محذراً من أن التساهل مع المتورطين سيؤدي إلى اتساع دائرة الجرائم والإفلات من العقاب.
ودعا اتحاد الشباب الاشتراكي القوى المدنية والنقابية والنسوية إلى مواصلة الاحتجاجات السلمية للمطالبة بتحقيق العدالة للضحية النجاشي ومحاسبة جميع المتورطين في الجريمة، مطالباً وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني بتحويل القضية إلى قضية رأي عام تدفع نحو إصلاح أمني ومؤسسي شامل في محافظة تعز.
واختتم الاتحاد بيانه بتقديم التعازي إلى القاضي عبدالحكيم النجاشي وأسرة الفقيد، مؤكداً دعمه الكامل للتحركات الشعبية السلمية في مدينتي تعز والتربة، حتى تحقيق العدالة وإنصاف الضحايا من جرائم الانفلات الأمني.
نص البيان الصادر عن اتحاد الشباب الاشتراكي في تعز
بيان إدانة لجريمة اغتيال الشهيد المحامي عبدالرحمن النجاشي نجل القاضي عبدالحكيم النجاشي
بقلوب مكلومة يملؤها الغضب والحزن تلقى اتحاد الشباب الاشتراكي في تعز نبأ مقتل الشهيد المحامي عبدالرحمن النجاشي نجل القاضي عبدالحكيم النجاشي رئيس محكمة رأس العارة والمضاربة، يوم الخميس الماضي 23 أكتوبر في مدينة التربة، من قبل أفراد ينتمون لإدارة شرطة الشمايتين.
ويعبّر الاتحاد عن إدانته الشديدة لهذه الجريمة البشعة التي راح ضحيتها الشاب الأعزل عبدالرحمن النجاشي، كما يدين جميع الاعتداءات والجرائم السابقة التي يرتكبها أفراد الجيش والأمن بحق أبناء المحافظة وبحق أبناء الشمايتين على وجه الخصوص.
إن اتحاد الشباب الاشتراكي في تعز يعتبر أن هذه الجريمة ما كانت لتحدث لولا تراخي وتقاعس السلطات الأمنية والعسكرية في المحافظة.
وعليه، فإن الاتحاد يدين الجريمة ويدعو إلى سرعة إقالة مدير شرطة الشمايتين وإحالته إلى التحقيق والمحاسبة على القضايا الجسيمة وجرائم التعذيب التي ارتكبت بحق المواطنين العزل، وآخرها جريمة مقتل عبدالرحمن النجاشي.
كما يطالب الاتحاد مجلس القيادة الرئاسي بسرعة التدخل لإنقاذ الوضع في تعز، وإحداث تغييرات شاملة في السلطة المحلية والعسكرية والأمنية، وتطهير مؤسستي الجيش والأمن من الجناة وأصحاب السوابق.
ويرى الاتحاد أن استمرار الغطاء الأمني والعسكري لبعض القيادات على عدد من المطلوبين أمنياً يجعل تلك القيادات مسؤولة عن ما يحدث من جرائم وإرهاب للمواطنين.
ويدعو الاتحاد الحركة النقابية والمدنية والنسوية في تعز إلى الوقوف الجاد مع قضية الشهيد عبدالرحمن النجاشي، وممارسة الاحتجاج السلمي بكافة أشكاله حتى يتم تقديم جميع المتورطين في الجريمة للعدالة، بمن فيهم من يقف وراءهم ويوفّر لهم الحماية.
كما يدعو الاتحاد وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني إلى تحويل قضية الشهيد إلى قضية رأي عام، والضغط المستمر من أجل تبنّي استراتيجية وطنية لإعادة بناء المؤسستين العسكرية والأمنية على أسس مهنية وأخلاقية وقانونية.
وفي ختام البيان، عبّر الاتحاد عن خالص تعازيه القلبية للقاضي عبدالحكيم النجاشي ولكافة أسرته وأهله وأصدقائه، داعياً أعضاءه وأنصاره إلى المشاركة الفاعلة في الاحتجاجات السلمية في مدينتي التربة وتعز.
الرحمة والمغفرة للشهيد المحامي عبدالرحمن النجاشي وكل شهداء الانفلات الأمني والسلاح المنفلت.
الخزي والعار للقتلة والمتآمرين.
النصر كل النصر لليمن.
صادر عن اتحاد الشباب الاشتراكي – مدينة تعز
السبت 25 أكتوبر 2025م

