آخر الأخبار

spot_img

احتفاء واسع في الذكرى السابعة والأربعين لتأسيس الحزب الاشتراكي يعيد الزخم ويطرح أسئلة النقد والمراجعة”

صحيفة الثوري- كتابات: 

أسعد عمر 

ظهر تفاعل الرفاق كبيراً بمناسبة ذكرى تأسيس الحزب الاشتراكي اليمني والاحتفاء بالعيد الثاني والستين لثورة 14 أكتوبر، ليُعاد بذلك الوهج لشعلة الحزب والثورة بما أبدوه من الحيوية والمشاركات الفعالة في مختلف الأنشطة والفعاليات والكتابات والتصريحات والبيانات ورسائل التهاني الصادرة عن الأمانة العامة وسكرتاريات منظمات الحزب.

وبما بيّنوه فيها من مظاهر التعبير عن الالتزام بنهج الحزب ومبادئ الثورة اليمنية، والتأكيد على الثبات والالتزام بقيم الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر، وتجديد الثقة بقيادة الحزب والاعتزاز بتجربته وإرثه النضالي العظيم، وتعزيزهم اليقين بديمومة الحزب وفاعليته في المشهد السياسي، وتجديدهم الأمل باستعادة الحياة التنظيمية في منظمات الحزب وهيئاته ليعكسوا بهذا الجهد المشترك روحًا جديدة وحيوية داخل الحزب وخارجه.

ومع ذلك، فقد كان ملاحظاً خروج بعض الرفاق في هذه المناسبة لمناقشة ما يحدث في البلاد، ومناقشة وتقييم دور الحزب وأداء قيادته، والتعبير حيالها بخطاب مثقل بالأوجاع القديمة والغرق في جلد الذات، متأثرين بفشل الشراكة في دولة الوحدة وهزيمة حرب 1994م وما نجم عنها، وظهور بعضٍ آخر من الرفاق محكوماً بعقلية المعارضة وهيمنة المؤامرة.

ومع أني أدرك أنه قد ينزعج الكثير ممن أشرت إلى حال خطابهم، إلا أني أعتقد أن الضرورة الحزبية تقتضي مخاطبة هذا الكم المهم والكبير من الرفاق الأعزاء، وبكون ما جاء في آرائهم يبرز الحاجة لمراجعة المواقف وتجديد الخطاب السياسي للحزب.

فهذا النوع من الخطاب يعكس حالة من الانكسار والاستسلام في الوقت الذي نحتاج فيه إلى خطاب واقعي ومنفتح يتناول التحديات الحالية بمنظور مختلف.

من الضروري أن يدرك الرفاق من أعضاء الحزب وناشطيه حقيقة المتغيرات والمنحنيات التي دخلت بها قضية اليمن ومستقبل دولته، والأخذ بالاعتبار لكل تقلبات الأوضاع وتمددات الأحداث وتبدلات أطرافها، وأن يتعزز دورنا السياسي والاجتماعي حيالها بواقعية أكبر وبنفسيات متحررة من الانكسار والهزيمة.