آخر الأخبار

spot_img

ترامب يكشف حماس تبحث في الأنقاض عن جثامين.. وأمريكا لا تنوي نشر قوات في غزة

صحيفة الثوري – وكالات

كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الإدارة الأمريكية تسعى إلى نزع سلاح حركة حماس في المرحلة الثانية من اتفاق غزة، مشيراً إلى أن الحركة وافقت على ذلك، وفي حال عدم التزامها، فإن واشنطن “ستتولى الأمر”وشدد ترامب على أنه لا يرى أي سبب لنشر الجيش الأمريكي داخل قطاع غزة.

كما أشار ترامب إلى أن حماس “تبحث عن مزيد من الرهائن”، وأنها تنقب في الأنقاض والأنفاق للعثور على مزيد من الجثث.

في المقابل، أبلغت إسرائيل إدارة ترامب، أمس الأربعاء، أن حماس لا تبذل الجهد الكافي لاستعادة جثامين الرهائن الإسرائيليين القتلى، محذرة من أن الاتفاق لا يمكن أن ينتقل إلى مرحلته التالية قبل إحراز تقدم في هذا الملف، وفقاً لما نقله موقع “أكسيوس” عن مسؤولين من الجانبين.

واتهم وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، خلال محادثات مع مبعوثي ترامب (ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر)، حماس بـ “التباطؤ عمداً” في تسليم الجثامين. وأكد مسؤولون إسرائيليون أنهم زودوا واشنطن بمعلومات استخباراتية جديدة تظهر أن حماس لديها إمكانية الوصول إلى عدد أكبر من الجثامين مما تدعيه.

وقال مسؤول إسرائيلي رفيع: “نحن لا نرى أن حماس تبذل أقصى جهدها في هذا الملف، ونعرف أنها قادرة على فعل المزيد، ولا نعتقد أنه ينبغي منحها أي تسهيلات”.

وينص الاتفاق على أن تبذل حماس “أقصى جهد ممكن” لإعادة جثامين 28 رهينة، من بينهم مواطنان أمريكيان. وعلى الرغم من أن حماس سلمت جثامين خمسة رهائن مؤخراً (ثلاثة يوم الثلاثاء واثنين يوم الأربعاء)، ليصل المجموع إلى تسعة من أصل 28، إلا أن إسرائيل تؤكد عدم التزام حماس الكامل بالشروط.

بعد تسليم الجثامين الخمسة، تراجعت إسرائيل عن تهديدها بتقليص المساعدات وإبقاء معبر رفح مغلقاً. غير أن حماس أعلنت حالياً أنها لا تملك المزيد من الجثامين، وأن استعادة البقية تتطلب “معدات وجهوداً خاصة”.

وفي حين يقر المسؤولون الإسرائيليون بصعوبة العثور على عدد قليل من الجثامين، فإنهم يشددون على أن ما بين 15 إلى 20 جثماناً يمكن إعادتها بسرعة.

من جانبه، قلل مسؤول أمريكي لـ “أكسيوس” من حدة الأزمة، مؤكداً: “حماس ستعيد جميع الجثامين، لكن الأمر سيستغرق وقتاً. سنواصل العمل على ذلك، لكن لا يمكننا السماح بانهيار الاتفاق”.

يُشار إلى أن الولايات المتحدة تسعى لبدء مفاوضات المرحلة التالية المتعلقة بقضايا حساسة مثل حكم غزة وأمنها، بينما تُحذّر إسرائيل من صعوبة المضي قدماً دون إحراز تقدم في ملف الجثامين، وسط مخاوف من استغلال وزراء متشددين في الحكومة الإسرائيلية لهذه القضية لنسف الاتفاق والدفع نحو استئناف الحرب.