آخر الأخبار

spot_img

في ذكرى الثورة والتأسيس.. الاشتراكي الذي لم يُقصَ من الذاكرة

“صحيفة الثوري” – كتابات:

يوسف الراجحي

كل ذكرى لـ الرابع عشر من أكتوبر، يعود إليَّ السؤال ذاته، وكأن التاريخ يصرّ على استدعائه:
ماذا لو لم يُقصَ الحزب الاشتراكي وبقي متماسكاً؟

ماذا لو لم تُحارَب تلك التجربة التي حملت مشروع الدولة والوعي، بتحالف الإصلاح والمؤتمر وتهميشهما الممنهج واستقطابهما لأنصار الحزب؟

أجد تعامل الحزب ذكياً، حتى حين غزت العراق الكويت، كان موقف الحزب جميلاً، وسياسته ذكية، عكس الأحزاب الأخرى التي اتخذت مواقف سياسية من الحرب جعلتنا نخسر علاقاتنا مع دول الجوار.

لو بقي الاشتراكي متماسكاً ولم يُحارَب، هل كنّا سنشهد سقوط الدولة عام 2014 بهذه السهولة؟

أحياناً أشعر أن إقصاء الاشتراكي لم يكن مجرد صراعٍ سياسي، بل إقصاءً لوعيٍ جمعيٍّ كان يحلم بالعدالة والحداثة.

تخيّل… كم خسرنا من التجارب والعقول والأفكار التي كان يمكن أن تبني، لا أن تهدم.

ولو قُدّر لي أن أنتمي اليوم إلى حزبٍ من الأحزاب القائمة، فسيكون الاشتراكي، رغم أنه لم يعد بذلك الزخم، لكن احتراماً لتاريخه الكبير، ولأنه الأقرب إلى ما أؤمن به من فكرٍ وعدالةٍ وإنسانية.

فهو لا يؤمن بالقبيلة، بل يعتمد على المؤسسات، وهو الأكثر وعياً وإدراكاً، يؤمن بالمدنية والحداثة، ولا ينجذب لرأي الشيخ أو القبيلة أو التطرف.

يكفي أنه كان أكثر إيماناً بالوحدة من كل الأطراف الأخرى التي كانت تتخوف، ولكن بدلاً من أن يُجازى، جرى شيطنته أكثر في الأخير.

تهانينا لكل أعضاء الحزب، بما فيهم:
رشا كافي،
وشوقي نعمان.

#الحزب_الاشتراكي_اليمني