آخر الأخبار

spot_img

اتحاد الشباب الاشتراكي يجدد العهد لمبادئ الثورة في ذكرى تأسيس الحزب الاشتراكي اليمني

(عدن) – “صحيفة الثوري”:

جدد اتحاد الشباب الاشتراكي اليمني (أشيد)، في بيان صادر عنه اليوم الإثنين، العهد بالوفاء لمسيرة الثورة اليمنية وأهدافها الوطنية الخالدة، وذلك بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين لتأسيس الحزب الاشتراكي اليمني، وتزامنها مع الذكرى الثانية والستين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة.

وأكد الاتحاد في بيانه أن هذه المناسبة تأتي والوطن يعيش واحدة من أكثر مراحله قسوة وتمزقاً، مشيراً إلى أن الحزب الاشتراكي ظل على مدى تاريخه حاملاً للمشروع الوطني الديمقراطي، ومدافعاً عن قيم الحرية والعدالة والمواطنة والمساواة.

وأشار البيان إلى أن الحزب الاشتراكي منذ تأسيسه عام 1978 شكّل ركيزةً أساسية في مسيرة الحركة الوطنية اليمنية، وأسهم بتضحياته ورؤاه في بناء التجربة الديمقراطية والوحدوية، مؤكداً أن مبادئ الحزب ستبقى ثابتة مهما تغيرت الظروف.

ونوّه اتحاد الشباب الاشتراكي إلى أن الأجيال الشابة في الحزب تمثل الجسر الذي يربط الماضي بالمستقبل، مؤكداً ضرورة تجديد روح الحزب الفكرية والتنظيمية وتوسيع حضور الشباب في الحياة السياسية، باعتبارهم القوة الحيوية القادرة على تجديد المشروع الوطني.

ودعا الاتحاد قيادة الحزب إلى إيلاء قضايا الشباب والمجتمع أولوية قصوى، وإعادة تنشيط فروع الاتحاد في المحافظات، إلى جانب تعزيز التحالفات الوطنية والانفتاح على مختلف القوى السياسية خدمةً لقضايا الوطن واستعادة الدولة.

واختتم الاتحاد بيانه بالتأكيد على أن الحزب الاشتراكي اليمني سيبقى حزب الثورة والدولة والعقل الوطني المستنير، متمسكاً بنهجه الديمقراطي ومسؤولياته التاريخية في الدفاع عن قيم الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية.

وفيما يلي نص بيان اتحاد الشباب الاشتراكي اليمني (أشيد):

بيان اتحاد الشباب الاشتراكي بمناسبة ذكرى تأسيس الحزب ويجدد العهد بالوفاء لمسيرة الثورة ورموزها

يا أبناء شعبنا اليمني العظيم،
يا رفاق الدرب من مناضلي الحركة الوطنية،
يا من سطرتم بدمائكم وتضحياتكم تاريخاً مجيداً من النضال والحرية…

في هذه اللحظة التاريخية، نحتفي بالذكرى السابعة والأربعين لتأسيس الحزب الاشتراكي اليمني، حزب النضال الوطني والفكر التقدمي، الحزب الذي ارتبطت نشأته بمسيرة الثورة اليمنية وأهدافها في التحرر والعدالة والمواطنة والمساواة.

تحل الذكرى السابعة والأربعون لتأسيس حزبنا الاشتراكي اليمني، ووطننا يمرّ بواحدة من أكثر مراحله قسوةً وتمزقاً، حيث تتنازع قواه مشاريع الخارج، وتُدار البلاد بمنطق السلاح لا بمنطق الدولة، فيما تُغيَّب مؤسساتها الشرعية وتُهمَّش إرادة شعبها. وفي هذه اللحظة العصيبة، يستحضر حزبنا معاني نضاله الوطني ومسؤوليته التاريخية في استعادة الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة التي ضحّى من أجلها اليمنيون جيلاً بعد جيل.

وتتزامن هذه المناسبة المجيدة مع الذكرى الثانية والستين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة، الثورة التي فجّرت جذوة الحرية، وأرست أسس الاستقلال الوطني، ومهّدت لبناء الدولة الحديثة القائمة على الكرامة والسيادة.

إنها مناسبة نستحضر فيها تاريخاً وطنياً شامخاً لشعبٍ أبيٍ لم ينحنِ للعواصف، ولحزبٍ سيبقى ثابتاً على مبادئه منذ تأسيسه، مؤمناً بأن الحرية والعدالة الاجتماعية وكرامة الإنسان هي جوهر مشروعه السياسي.

لقد شكّل الحزب الاشتراكي اليمني منذ تأسيسه في 13 أكتوبر عام 1978م ركيزةً أساسية في مسيرة الحركة الوطنية اليمنية، وقدم تضحيات جسيمة في سبيل الوطن والديمقراطية والوحدة، فكان مدرسة نضالية فكرية وسياسية رائدة، قدّمت للوطن رجالاً أوفياء ومواقف خالدة ستظل منقوشة في ذاكرة التاريخ.

ونحن في اتحاد الشباب الاشتراكي، إذ نحتفي بهذه المناسبة الوطنية، نستذكر بكل فخر واعتزاز مناضلي الحزب الأوائل، ونترحم على أرواح الشهداء الذين رووا بدمائهم تراب الوطن دفاعاً عن الحرية والكرامة، ونجدد العهد على السير على نهجهم، أوفياء لقيم الحزب ومبادئه.

إننا نؤكد اليوم أن الأجيال الشابة في الحزب تمثل الجسر الذي يربط بين الماضي والمستقبل، وحلقة التجديد والتطوير في بنية الحزب وفكره وأدوات عمله. ومن هذا المنطلق نؤكد على ما يلي:

• التمسك بجذور الفكرة الاشتراكية وتحديثها في ضوء التحولات الوطنية والإقليمية والدولية، واستيعاب التجربة الغنية للحزب بكل ما فيها من انتصارات وتحديات.

• استيعاب أهمية إقرار الحزب لمبدأ التعددية السياسية كركيزة لبناء الحياة الديمقراطية في اليمن.

• الاعتراف بتحولات الحزب الاقتصادية وتبنيه لرؤية الاقتصاد المختلط الذي يزاوج بين الملكية العامة والخاصة.

• التمسك بمشروع بناء الدولة الاتحادية الديمقراطية الحديثة القائمة على سيادة القانون والمواطنة المتساوية.

ولأهمية هذه المناسبة في حياة الحزب الداخلية وحرصاً على استثمارها بشكل جيد، فإننا نضع قيادة الحزب الاشتراكي في صورة أبرز المهام التي يجب وضعها في قائمة أولوياتها تجاه توسيع دور الشباب وتمكينهم، وهي:

1. ضرورة إيلاء قضايا الشباب والمجتمع أولوية قصوى، وتجديد روح العمل الجماهيري ليظل الحزب كما عهدناه صوتاً حراً وضميراً وطنياً حياً لا يساوم على المبادئ.

2. العمل الجاد على تنشيط فروع اتحاد الشباب الاشتراكي في عموم المحافظات.

3. التأكيد على استمرار بناء التحالفات الوطنية والانفتاح على مختلف القوى السياسية بما يخدم وحدة الوطن واستقلال قراره.

أيتها الرفيقات … أيها الرفاق،
إن هذه الذكرى ليست مجرد احتفاء بحدث تاريخي، بل هي تجديدٌ للعهد، وإعلانٌ لإرادة لا تنكسر، بأن الحزب الاشتراكي اليمني سيظل دائماً حزب الثورة والدولة والعقل الوطني المستنير، وحزب الشباب المؤمن بأن التغيير الحقيقي يبدأ من الوعي والمسؤولية والعمل الجماعي المنظم.

المجد للشعب اليمني العظيم…
الخلود للشهداء الأبرار…
الحرية والعدالة والمواطنة للجميع…

صادر عن:
اتحاد الشباب الاشتراكي اليمني (أشيد)
13 أكتوبر 2025م