صحيفة الثوري- كتابات:
المستشار / عبدالله سيف عبدالله الدبعي
تنتصب أمام الحكومة العديد من الملفات الشائكة والمعقدة التي تتطلب جهودًا كبيرة وحثيثة بهدف الخروج من الوضع الراهن. أهمها، من وجهة نظري:
1- الملف الاقتصادي: ويتمثل في تثبيت سعر العملة الوطنية وتثبيت أسعار السلع وضمان إيصال وتوريد الإيرادات العامة لكافة المرافق والمؤسسات الحكومية ضمن مناطق الشرعية إلى البنك المركزي، بما يمكن الأجهزة الاقتصادية والوزارات من إعداد موازنات خاصة بها وصولًا إلى إقرار موازنة شاملة للحكومة تتضمن الاستمرار في صرف مرتبات الموظفين المدنيين والعسكريين، وتوفير الخدمات الضرورية: كهرباء، ماء، صحة، تعليم، وصيانة الطرق الداخلية لعواصم المحافظات المحررة والطرق الخارجية الرئيسة بين المدن.
2- القيام بإصلاحات ضرورية: تتضمن تقليص النفقات غير المبررة مثل المشاركة في الندوات والمؤتمرات الدولية، وتقليص حجم السفارات والقنصليات إلى الحد الذي يحقق الغاية المطلوبة، ووقف الاستمرار بالعبث وإهدار المال العام وإنفاقه على الإعاشات بالعملة الصعبة ورواتب أعضاء مجلس النواب المقيمين في الخارج.
3- تفعيل دور الأجهزة الرقابية والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة: ومراجعة المخصصات المالية لكل الذين يتقاضون مرتبات وإعاشات من أكثر من جهة، مثل نموذج الهيئة الاستشارية لمجلس الرئاسة الذين منحت لهم درجة وزراء ويستلمون بالدولار ويتقاضون رواتبهم من جهات عملهم السابقة.
4- إجراء مراجعة جادة وشاملة لكل من الدفاع والداخلية: والوقوف أمام الأوضاع والاختلالات الأمنية والجرائم الجسيمة التي حدثت في تعز مؤخرًا، المنسوبة لمجموعات وأفراد ينتمون إلى قيادة محور تعز ونهب ممتلكات عامة وخاصة للمواطنين منذ ما يقارب عشر سنوات، ووضع حد للتسيب والانفلات والإهمال والتقصير والتقاعس في أداء الواجب من قبل الأجهزة المعنية على مستوى محافظة تعز، وتشكيل لجنة من وزارة الدفاع والداخلية والنائب العام للقيام بتقصي الحقائق ومقابلة أهالي الضحايا وأصحاب الحقوق المغتصبة، والتحقيق حول فتح سجون وإخفاء قسري خارج القانون، ورفع تقرير شامل لمجلس الوزراء لاتخاذ الإجراءات المناسبة على ضوء ذلك.
هذه، من وجهة نظري، أهم الأولويات الماثلة أمام دولة الأخ رئيس مجلس الوزراء والحكومة، ونتمنى من مجلس الرئاسة تقديم كافة أوجه الدعم اللازم للحكومة للقيام بواجباتها.