(بيروت) – “صحيفة الثوري”:
أعلن اللقاء اليساري العربي أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يمثل “خطوة أولية ومحطة تاريخية” في مسار النضال والمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً أن الاتفاق يشكل بداية لإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين، ويمهد الطريق لتنفيذ كامل بنوده المتعلقة بوقف الإبادة الجماعية وكسر الحصار وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع.
وقال اللقاء، في بيان صادر عنه السبت، إنه ينحني أمام تضحيات الشهداء والجرحى والأسرى الفلسطينيين، ويعتز بـ”ملحمة الصمود الأسطورية” التي سطرها الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة خلال 734 يوماً من الحرب، مشيداً ببسالة المقاومة الفلسطينية وقواها الوطنية في مواجهة “آلة العدوان الصهيونية – الإمبريالية”، وفق تعبير البيان.
وأشار البيان إلى أن الشعب الفلسطيني استطاع بصموده وإرادته أن يفشل أهداف الاحتلال في تصفية القضية الفلسطينية أو تهجير أهلها أو القضاء على المقاومة، مؤكداً أن “الحقوق الوطنية الفلسطينية راسخة لا يمكن المساومة عليها مهما كانت التضحيات”.
واعتبر اللقاء أن الاتفاق حول غزة يشكل نقطة تحول على طريق التحرير الكامل وإنهاء الاحتلال، داعياً إلى توحيد الصفوف الفلسطينية وتعزيز الموقف الوطني لمواجهة “تحديات ما بعد الاتفاق” ومنع إسرائيل من الالتفاف على بنوده أو تعطيل تنفيذها.
كما دعا البيان إلى استمرار الضغط الأممي والعربي لمحاسبة إسرائيل على ما ارتكبته من “جرائم حرب وانتهاكات ضد الإنسانية”، مؤكداً أهمية تضافر الجهود العالمية والعربية لدعم الشعب الفلسطيني وعدالة قضيته.
واختتم اللقاء اليساري العربي بيانه بالتأكيد على أن “المعركة ضد الاحتلال الصهيوني والإمبريالية هي معركة مصيرية شاملة تتطلب مقاومة وطنية وسياسية وثقافية متكاملة”، مجدداً التحية “للشهداء والأسرى والمناضلين الفلسطينيين” ومؤكداً أن “فلسطين ستبقى حرة عربية”.