آخر الأخبار

spot_img

الجالية اليمنية في كارديف تحتفل بذكرى ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين بحضور السفير الدكتور ياسين سعيد نعمان

لندن – صحيفة الثوري: 

أقامت الجالية اليمنية في مدينة كارديف بالمملكة المتحدة، الأحد 5 أكتوبر 2025، احتفالًا جماهيريًا بمناسبة الذكرى الـ62 لثورة 26 سبتمبر والذكرى الـ61 لثورة 14 أكتوبر المجيدتين، وذكرى الاستقلال الوطني، بمشاركة عدد من أبناء الجاليات اليمنية وممثليها من مختلف المدن البريطانية.

وجرى الاحتفال بمبادرة من قيادة الجالية اليمنية في كارديف، وبدعم من المجلس الأعلى للجاليات اليمنية في بريطانيا، وبالتعاون مع سفارة الجمهورية اليمنية في لندن.

وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، عبّر سفير اليمن لدى المملكة المتحدة الدكتور ياسين سعيد نعمان عن شكره للجالية اليمنية في كارديف وقيادتها النشطة، مشيدًا بجهود المجلس الأعلى للجاليات اليمنية في ترسيخ تقليد سنوي للاحتفال بالمناسبات الوطنية، لما تمثله من رمزية تاريخية ووطنية تربط اليمنيين في المهجر بوطنهم الأم.

ونقل السفير نعمان للحاضرين تحيات رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، مؤكدًا اهتمام القيادة السياسية بقضايا الجاليات اليمنية ومتابعة العمل على معالجتها بالتنسيق مع الجهات المعنية، مشيرًا إلى الدور الذي تضطلع به السفارة والقسم القنصلي في هذا الإطار.

وأكد السفير على أهمية تعزيز العلاقة بين السفارة وقيادات الجاليات بما يضمن استقلال عملها واحترام خيارات أعضائها وآلياتها الديمقراطية، محذرًا من محاولات الزج بالجاليات في أي صراعات أو استقطابات سياسية قد تعطل نشاطها أو تسيء إلى رسالتها الاجتماعية والوطنية.

واعتبر الدكتور نعمان أن اختيار مدينة كاردف لإقامة هذا الاحتفال يحمل دلالة رمزية عميقة، إذ تُعد المدينة إحدى أقدم محطات الهجرة اليمنية إلى بريطانيا، مشيرًا إلى أن اسم الراحل عبدالله علي الحكيمي سيبقى رمزًا لتاريخ المهاجرين اليمنيين الذين ربطوا اغترابهم بوطنهم الأم، وأسّسوا لجسر من التواصل الثقافي والإنساني بين الشعبين.

وفي كلمته، دعا السفير نعمان إلى أن يكون الاحتفاء بذكريي سبتمبر وأكتوبر مناسبة لاستلهام قيم الثورة لا لاستعراض الماضي فقط، مؤكدًا أن الأبطال الذين صنعوا التاريخ قد أدوا واجبهم بإخلاص، وأن مسؤولية الحاضر هي الحفاظ على القيم والمبادئ التي حملوها.

وأضاف أن اليمن يعيش اليوم واحدة من أصعب مراحل تاريخه، محذرًا من المشروع الحوثي المدعوم من إيران، واصفًا إياه بأنه “مشروع تدميري لا يمكن أن تقوم لليمن قائمة ببقائه جاثمًا على أي جزء من أرضه”.

وختم السفير كلمته بالقول إن “الوقوف في الجانب الصحيح من التاريخ يعني مقاومة هذا المشروع التخريبي، والعمل معًا من أجل استعادة الدولة وبناء وطن يليق بتضحيات الشهداء والمناضلين”، مؤكدًا أن المستقبل سيكون أفضل لليمنيين مهما اشتدت الصعاب، مستشهدًا بقول الله تعالى: «فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض».