آخر الأخبار

spot_img

احتجاجات المغرب …. التركيز على الصحة والتعليم بدلًا من مشاريع كأس العالم

صحيفة الثوري- وكالات

شهدت المدن المغربية، لليوم السادس على التوالي، استمراراً في موجة الاحتجاجات السلمية التي يقودها “جيل Z”، المطالب بوقف الفساد وتحقيق إصلاحات جوهرية في قطاعي الصحة والتعليم.

هذه الحركة الاحتجاجية تكتسب زخماً متزايداً مع تزايد الغضب الشعبي إزاء أولويات الإنفاق الحكومي.

وعلى الرغم من أن الموجة الأولى من المظاهرات قد شهدت حوادث مؤسفة، بما في ذلك مقتل ثلاثة أشخاص في مواجهات مع قوات الأمن بمدينة أكادير في وقت سابق، إلا أن الاحتجاجات استعادت طابعها السلمي بالكامل.

وقد جاء هذا التحول نتيجة للجهود المنظمة التي قادتها حركة “GenZ212″، وهي المظلة الرئيسية لهذه المظاهرات الشبابية.

ودعت الحركة بشكل واضح وصريح إلى نبذ العنف والالتزام بالاحتجاج السلمي، محددةً موعداً لإنهاء التجمعات في الثامنة مساءً لضمان الأمن والنظام.

 “الصحة أولاً”

يركز المتظاهرون الشباب بشكل حاد على مفارقة اقتصادية واجتماعية يرونها صارخة وهي إنفاق المليارات على مشاريع البنية التحتية الرياضية استعداداً لاستضافة كأس العالم 2030، في مقابل تدهور حاد في الخدمات الأساسية المقدمة للمواطن.

وقد أصبح الهتاف الجامع الذي يردده المحتجون رمزاً لمطالبهم “الرعاية الصحية أولاً، لا نريد كأس العالم”. هذا الشعار يعكس بوضوح استياء هذا الجيل من إعطاء الأولوية للمشاريع الترفيهية والواجهات الدولية على حساب المستشفيات المتهالكة والمدارس المكتظة التي تعاني من نقص التمويل وسوء الإدارة.

ويؤكد قادة الحراك أن الهدف الأساسي هو توجيه الموارد المالية الضخمة، المخصصة لملاعب كرة القدم والمرافق المصاحبة لها، نحو إصلاح البنى التحتية للصحة والتعليم التي تخدم بشكل مباشر مستقبل الشباب والأجيال القادمة.

وتشير الحركة إلى أنها لن تتوقف حتى تُلتقط رسالتها بجدية وتبدأ خطوات عملية نحو الاستجابة لمطالب الإصلاح ومكافحة الفساد المؤسسي.