(غزة) – “صحيفة الثوري”:
أعلن “أسطول الصمود العالمي”، اليوم، الذي يضم أكثر من 40 قاربًا مدنيًا تقل نحو 500 شخص من بينهم برلمانيون ونشطاء دوليون، أن قوات إسرائيلية اعترضت مساره قرب السواحل الفلسطينية، فيما وصفت العملية بأنها “مناورات ترهيبية” تهدد سلامة المدنيين المشاركين.
وأوضح الأسطول في بيان أن سفينتين حربيتين إسرائيليتين اقتربتا بسرعة من قوارب الأسطول، محاصرتين سفينتي “ألما” و”سيرياس”، مع إقدامهما على تنفيذ “هجمات إلكترونية” أدت إلى تعطّل أجهزة الملاحة والاتصالات على متن السفن. وأكد المنظمون أن الاتصالات استُعيدت لاحقًا، لكنهم اعتبروا أن ما حدث يشكل تصعيدًا خطيرًا.
وقال تشياجو آفيلا، أحد منظمي الأسطول، في مؤتمر صحفي: “هذه الأعمال العدائية تعرض أكثر من 40 دولة لمخاطر جسيمة، بينما نواصل التوجه نحو غزة لتسليم مساعدات غذائية وطبية”.
ويأتي الأسطول في إطار محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة، وهو حالياً على بعد نحو 90 ميلًا بحريًا من القطاع داخل منطقة تخضع لرقابة إسرائيلية مشددة. وأكد المنظمون أنهم سيواصلون رحلتهم صباح الخميس ما لم يتم اعتراضهم بالكامل.
من جهتها، أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة أن القوات الإسرائيلية اقتحمت سفينتي “ألما” و”سيرياس”، مهددة طاقميهما، إلا أن الأخيرين رفضوا الانصياع وواصلوا التوجه نحو غزة، قائلين: “لا أحد سينام الليلة… سنكسر الحصار”.
كما شهدت عدة عواصم أوروبية وتركية مظاهرات حاشدة تنديدًا باعتراض البحرية الإسرائيلية لأسطول الصمود، منها العاصمة الإيطالية روما، وبروكسل، وإسطنبول، وبرشلونة، حيث رفع المتظاهرون شعارات تضامن مع غزة ودعوا إلى إنهاء الحصار، مؤكدين حق المدنيين في إيصال المساعدات الإنسانية.
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية توقيف عدة سفن من الأسطول ونقل ركابها إلى ميناء إسرائيلي، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل حول العمليات.
ويتابع الأسطول، الذي يضم ناشطة المناخ السويدية جريتا تونبري، مسيرته وسط تحذيرات إسرائيلية، في محاولة للوصول إلى غزة وتقديم المساعدات الإنسانية، في خطوة تؤكد استمرار التوترات في البحر الأحمر.