“صحيفة الثوري” – كتابات:
محمد العولقي
قراءة سطحية في بروفايل مباراة تضامن حضرموت والريان القطري في دوري أبطال الخليج.. تُصيبك بالانقباض.
عادل عباس الصغير أمام الدبابة المصفحة ميتروفيتش.. الصورة قد تختزل الفوارق الشاسعة بين فريق حضرمي يمد قدميه على قدر لحافه، وفريق قطري عالمي مدجج بأسلحة محترفة فتاكة.
لا أنظر إلى لقاء التضامن مع الريان في الدوحة من زاوية الند للند.. فهذا محال، بل أنظر إلى محتوى أول مشاركة خارجية لفريق التضامن.
صحيح أن إدارة نادي التضامن عملت فوق طاقتها بتجهيز الفريق من كافة النواحي، بما فيها جلب بعض اللاعبين المحترفين ولو على استحياء.. لكن المنطق يفرض علينا ألا نطالب الفريق بما هو فوق طاقته أمام فريق عملاق يلعب بالفلوس، كما كان يلعب مارادونا ببرتقالة.
التضامن في مواجهة الريان.. مباراة بين ريان يطير على بساط الريح، وتضامن يتحرك بإيقاع حافلة.
هل يمكن أن يكسر التضامن قيود المنطق الليلة؟
هل يمتلك باصُريح وصفة تكتيكية توقف أسلحة الريان الهجومية الفتاكة بقيادة ميتروفيتش؟
أتمنى على لاعبي التضامن نسيان الفوارق داخل الملعب، والتعبير عن أنفسهم بأداء مشرف بغض النظر عن النتيجة.
فارق نفسي كبير.. بين غول قطري صال وجال في ملاعب آسيا، وفريق حضرمي يشارك لأول مرة. لنكن عقلانيين.
أتمنى من كل قلبي أن يجد صياد الريان صعوبة بالغة في اصطياد الوعل الحضرمي في الدوحة.