(عدن) – “صحيفة الثوري”:
تفاقمت أزمة الكهرباء في العاصمة المؤقتة عدن، مع وصول ساعات الانقطاع إلى أكثر من 19 ساعة يومياً، في ظل غياب أي معالجات رسمية، ما ضاعف من معاناة المواطنين، خاصة مع الارتفاع اللافت في درجات الحرارة.
وقال سكان محليون إن الخدمة تراجعت بشكل غير مسبوق خلال الأيام الأخيرة، إذ وصلت ساعات الانقطاع الثلاثاء إلى 11 ساعة متواصلة، مقابل نحو ساعتين فقط للتشغيل. وأكدوا أن هذه الانقطاعات الطويلة شلّت حياتهم اليومية وأثقلت كاهلهم بتكاليف إضافية، في ظل عجز الكثير من الأسر عن توفير بدائل عبر المولدات أو الطاقة الشمسية.
وحمل المواطنون السلطات المسؤولية المباشرة عن استمرار الأزمة وتدهور الخدمة، مطالبين بسرعة توفير الوقود وتشغيل المحطات بكامل طاقتها، أو البحث عن حلول عاجلة تخفف من حدة الانقطاع.
وبحسب مصادر في مؤسسة الكهرباء، فإن الوضع يشهد تحسناً طفيفاً خلال النهار بفضل دخول محطة الطاقة الشمسية للخدمة، ما يقلّص الانقطاع إلى نحو 10 ساعات، غير أن مدة التشغيل المتاحة لا تغطي الحد الأدنى من احتياجات السكان.
وأوضحت المصادر أن خروج معظم محطات التوليد عن الخدمة يعود إلى نفاد الوقود المشغّل لها، وهو ما تسبب في بلوغ الأزمة مستويات غير مسبوقة.
وتبقى الكهرباء في عدن عنواناً متكرراً للأزمات، حيث يواصل المواطنون معايشة ساعات طويلة من الظلام لا تعقبها إلا فترات وجيزة من عودة التيار، في مشهد يعكس عجز السلطات عن تأمين واحدة من أبسط الخدمات الأساسية.