آخر الأخبار

spot_img

برنامج الأغذية العالمي: ثلث الأسر اليمنية يواجه حرمانًا غذائيًا خطيرًا رغم تحسن نسبي بالعملة والأسعار

عدن – صحيفة الثوري: 

أكد برنامج الأغذية العالمي أن مستويات انعدام الأمن الغذائي في اليمن ما تزال عند مستويات مقلقة، رغم تسجيل بعض التحسن النسبي في المؤشرات الاقتصادية خلال الأشهر الماضية.

وأوضح البرنامج في أحدث تقرير له أن 62% من الأسر تعاني من استهلاك غذائي غير كافٍ، وهو مستوى يقارب ما كان عليه الوضع في أغسطس 2024، فيما تواجه 34% من الأسر حرمانًا غذائيًا شديدًا، حيث اضطر بعض الأفراد إلى قضاء يوم كامل دون طعام. وأفاد التقرير أن معدلات الحرمان أشد في مناطق سيطرة الحوثيين (18%) مقارنة بمناطق الحكومة المعترف بها دوليًا (12%).

وأشار التقرير إلى أن التحسن النسبي ارتبط بارتفاع غير مسبوق لقيمة الريال اليمني بنسبة 78% على أساس شهري و18% على أساس سنوي، ما انعكس على تراجع تكلفة الحد الأدنى لسلة الغذاء بنسبة 34% شهريًا و12% سنويًا. كما ساهم انخفاض أسعار الوقود بين 24% و28% في تقليص تكاليف النقل، إلى جانب انتظام نسبي في توزيع المساعدات.

وفي مناطق سيطرة الحوثيين، أرجع البرنامج التحسن المحدود إلى صرف جزئي لرواتب القطاع العام، وتوافر فرص عمل مؤقتة مرتبطة بزيادة الطلب على القات بعد موسم الأمطار، وتحسن المراعي وتربية الماشية، إضافة إلى توزيع محدود للمساعدات الطارئة.

ولفت التقرير إلى أن الأضرار التي لحقت بموانئ البحر الأحمر الخاضعة لسيطرة الحوثيين أدت إلى تراجع واردات الغذاء بنسبة 20% والوقود بنسبة 27% خلال الفترة من يناير إلى أغسطس 2025 مقارنة بالعام السابق. في المقابل، سجلت الموانئ الخاضعة للحكومة زيادة في واردات الغذاء بنسبة 45%، بينما انخفضت واردات الوقود بنسبة 17%.

وبيّن برنامج الأغذية العالمي أنه استكمل حتى سبتمبر أربع دورات من المساعدات الغذائية في مناطق الحكومة، مقابل دورتين فقط في مناطق الحوثيين مع تقليص حجم السلة الغذائية، بسبب القيود التمويلية واللوجستية.

وخلص التقرير إلى أن أي تحسن اقتصادي يظل هشًا وقابلًا للانتكاس في ظل القيود المفروضة على الواردات وغياب التمويل الكافي لتغطية الاحتياجات الإنسانية، محذرًا من أن نحو ثلث الأسر اليمنية ما يزال يواجه حرمانًا غذائيًا خطيرًا يهدد استقرار الأوضاع الإنسانية.