“صحيفة الثوري” – كتابات:
محمد العولقي
امتد ربيع الوحدة الأخضر ليلامس قمة دوري عدن الممتاز.
الوحدة لم يُجرّد التلال من طموحات القمة، لكنه عصف به نفسياً كما يعصف الخريف بأوراق الشجر.
لم يكن فوز الوحدة على غريمه التلال، على ملعب الحبيشي بالثلاثة، إلا نقشاً على كبد الحقيقة التي تقول:
الوحدة.. سلطان هذه المرحلة.. يمشي واثق الخطوة من بطولة إلى بطولة، ولا أحد يطوله.
التلال كرّس واقعاً صعباً يعيشه على مستويات كثيرة.. معاناة تحولت إلى استنزاف ذهني للفريق الكبير الذي لا يعتدل مزاجه إلا منتشياً على القمة.
حاضر أخضر يهيمن فيه الوحدة على لقاءات الفريقين بفضل الاستقرار الإداري وطموح لاعبيه.
حاضر تلالي كئيب حزين، تلاشت فيه روح الفانلة الحمراء التي كانت مصدر قوته.
هدفا أنور الطريقي ورفعت سمير كانا ترجمة فعلية لحالة ارتباك تَلالي مع بداية المباراة.. حالة خليط من تشكيلة غير متجانسة، وإعداد نفسي سيئ، دفعت بالفريق إلى حالة توهان استغلها الأخضر الأكثر جاهزية ذهنية.
التلال صحّح قليلاً من أوضاعه في الشوط الثاني.. استرد بعضاً من ثباته، ونجح في تقليص الفارق بهدف، لكن سيف الوحدة البتّار قطع عِرق الوريد التلالي بهدف ثالث أنهى القمة العدنية.
مباراة جماهيرية قدّم فيها جمهور الفريقين مباراة مدرجات ذات صورة حضارية، تتناسب مع مكانة عدن الرائدة رياضياً.