(مأرب) – “صحيفة الثوري”:
بمناسبة الذكرى الـ63 لثورة 26 سبتمبر الخالدة، أصدر مركز نشوان الحميري للدراسات والإعلام بالتعاون مع مؤسسة أروقة للدراسات والترجمة والنشر، الطبعة الثانية من كتاب “جازم الحروي.. صانع تحوّل” للباحث والمؤرخ بلال محمود الطيب، وذلك بعد نفاد الطبعة الأولى التي لاقت اهتماماً لافتاً من القرّاء والباحثين.
الطبعة الجديدة جاءت مضاعفة الحجم، متضمنة إضافات بحثية وتحليلية، إلى جانب مقدمة تمهيدية بقلم الأديب سمير رشاد اليوسفي، فضلاً عن تصويب بعض المغالطات التاريخية، الأمر الذي جعلها أقرب إلى إصدار موسع يقدّم قراءة أعمق في مسيرة المناضل جازم الحروي ودوره في التحولات الوطنية.
وقال الدكتور هاني الصلوي، رئيس مؤسسة أروقة، إن إصرار الباحث الطيب على إعادة تقديم الكتاب بمادة أغنى وأكثر تفصيلاً، شكّل دافعاً قوياً لإصدار هذه النسخة الموسّعة بالشراكة مع ناشر الطبعة الأولى، مؤكداً أن المؤلف قدّم جهداً أصيلاً يجمع بين دقة التوثيق وغنى السرد، مستثمراً سيرة الحروي كمدخل لاستقراء محطات الثورة اليمنية الكبرى.
بدوره، أوضح عادل الأحمدي، رئيس مركز نشوان، أن الكتاب يُمثل في طبعتيه “لفتة عرفان لروح المناضل الكبير جازم الحروي”، مشيراً إلى أن العرفان قيمة إنسانية تعكس وعي المجتمعات وتدفعها نحو التصحيح والبناء.
أما مؤلف الكتاب، بلال الطيب، فأكد أن الطبعة الثانية هي حصيلة ست سنوات من البحث المعمّق والعودة إلى المصادر الأصلية لتصحيح المغالطات التاريخية، لافتاً إلى أن قصة الحروي ستظل مصدر إلهام للأجيال ودافعاً لاقتباس قيم الفداء والقدوة.
الجدير بالذكر أن الكتاب صدر بالتزامن في تعز والقاهرة عبر مكتبة دار السلام للنشر والتوزيع، بما يعكس مكانة جازم الحروي في الذاكرة الوطنية، والإقبال على قراءة تجربته ودراسة دوره في مسيرة الثورة اليمنية.