آخر الأخبار

spot_img

ممارسات الحوثيين في ذكرى ثورة 26 سبتمبر تكشف طبيعة مشروعهم المتخلف

“صحيفة الثوري” – كتابات:

أسعد عمر 

تشعر الحركة الحوثية بقلق كبير من أي حركة احتفائية بذكرى ثورة السادس والعشرين من سبتمبر، لذا تفرض بالتزامن مع حلول الذكرى في كل عام حالة الطوارئ، وتمنع الفعاليات، وتقمع تجمعات المواطنين الاحتفائية، وتقوم باعتقال من يرفع شعارات الجمهورية من النشطاء، ومن يكتب منهم أو ينشر صورته الشخصية مع العلم الوطني أو مع أي إشارة أو شعار لثورة السادس والعشرين من سبتمبر.

هذه الممارسات الإجرامية تبرز حقيقة الحركة الحوثية وطبيعة مشروعها المتخلف وموقفها من الثورة اليمنية، حيث تسعى من خلال تلك الممارسات إلى فرض هوية جديدة للإمامة، وتكريس وعي عام يؤمن بالولاية ويقبل بدور طاغٍ دينياً وسياسياً لزعيم المليشيا فوق سلطة الدولة ومؤسساتها، ورفع مكانته اجتماعياً بتمييزه عرقياً عن سائر الناس، بما يتنافى مع قيم ومبادئ العدالة والمساواة ومتطلبات الانتماء للعصر الحديث.

كما تسعى المليشيا وزعيمها بذلك إلى تجسيد الاعتقاد لدى عموم الناس بعدم جواز ما تحقق من مكتسبات الثورة اليمنية تجاه ضمان المواطنة المتساوية وإنهاء كل أشكال التمايز الاجتماعي بين اليمنيين.

ناهيك عن إصرار مليشيا الانقلاب على تعطيل العمل بكافة التشريعات الوطنية والالتزامات والمعاهدات الدولية الضامنة لذلك.

ورغم كل ذلك، فإن مليشيا الانقلاب الحوثية لن يكون لها أن تحقق مبتغاها وأهدافها أمام ثبات أبناء الشعب اليمني المناضل وشرفاء العمل الوطني.

الحرية لأحرار الجمهورية، والعدالة الاجتماعية للرفاق الأعزاء أوراس الأرياني، ومحمد محسن الحقب، وماجد سلطان زيد، وكل المختطفين والمخفيين في سجون مليشيا الحوثي.