آخر الأخبار

spot_img

المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تستعد لرد حوثي محتمل بعد اغتيال مسؤولين حكوميين في صنعاء

صحيفة الثوري- ترجمات

كشف مسؤولون أمنيون إسرائيليون كبار أن المؤسسة الدفاعية في إسرائيل تستعد لرد حوثي محتمل على عملية “قطرة حظ”، التي أدت إلى الإطاحة بالحكومة الحوثية في 28 أغسطس 2025. وتأتي هذه التوقعات في ظل استمرار المواجهة العسكرية بين الطرفين، والتي تحول فيها اليمن إلى ساحة رئيسية للصراع بين إسرائيل والمحور الذي تقوده إيران.

تُشير المصادر إلى أن الحوثيين يُعتبرون حالياً “الوكيل الأكثر نشاطاً وقوة” لإيران ونتيجة لذلك، لم تعد الاستراتيجية الإسرائيلية تقتصر على استهداف المنشآت الاقتصادية، بل انتقلت إلى مرحلة “التصفية الموجهة” ضد القيادات الحوثية. وقد تجلى ذلك في الضربة الأخيرة على صنعاء، التي أسفرت عن مقتل رئيس الوزراء الحوثي أحمد غالب الرهوي وتسعة وزراء آخرين.

ووفقاً للمسؤولين، فقد اعتُبرت هذه الضربة تحولاً نوعياً في إدارة المواجهة، حيث يعزون نجاحها إلى تعاون استخباراتي مع الولايات المتحدة وشراكات لوجستية مع قوى إقليمية، أبرزها الإمارات التي سهّلت لإسرائيل فضاءً عملياتياً على السواحل اليمنية.

في المقابل، أكد زعيم جماعة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي أن الجماعة نفّذت 38 عملية باستخدام الصواريخ والطائرات المُسيّرة خلال الأسبوعين الماضيين، منها هجمات على مطاري رامون وبن غوريون، وعمليتان ضد سفن تجارية إسرائيلية في البحر الأحمر واعتبر أن اغتيال القيادات المدنية لا يُعد إنجازاً عسكرياً لإسرائيل.

لكن الضربة على صنعاء كشفت عن نقاط ضعف في المنظومة الأمنية للحوثيين وأثارت تساؤلات داخلية حول أدائهم، خاصةً في ظل غياب مراسم تشييع رسمية للقتلى. ويرى مسؤولون أمنيون أن نتائج هذه الضربات تفرض على الحوثيين إعادة تقييم استراتيجيتهم، خاصة مع استعداد إسرائيل لتوجيه ضربات قاسية في حال استمرار إطلاق الصواريخ والطائرات المُسيّرة من اليمن.

Yemen Has Become a Central Theater of Confrontation Between Israel and the Iranian Axis