(الرياض) – “صحيفة الثوري”:
انطلقت اليوم في العاصمة السعودية الرياض أعمال مؤتمر الأمن البحري اليمني، بمشاركة أكثر من 40 دولة، لمناقشة آليات دعم خفر السواحل اليمنية وتعزيز أمن الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، في خطوة تمثل شراكة دولية واسعة لتعزيز الاستقرار البحري الإقليمي.
ويهدف المؤتمر إلى الإعلان عن تأسيس الأمانة العامة المشتركة لأمن الملاحة البحرية في اليمن، ضمن مبادرة دولية جديدة تهدف إلى حماية المياه الإقليمية اليمنية، ومكافحة التهريب، والقرصنة، والاتجار بالبشر. كما استعرض المشاركون استراتيجية عشرية لإعادة تأهيل وتطوير قدرات قوات خفر السواحل، تشمل التدريب المتخصص، وتوفير المعدات، وبناء القدرات المؤسسية.
وفي كلمتها الافتتاحية، أكدت السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، التزام المملكة المتحدة بدعم خفر السواحل اليمني والحكومة اليمنية، مشيرة إلى أن التعهدات الدولية التي تم الإعلان عنها اليوم تعكس حجم الدعم العالمي لليمن، وشكرت المملكة العربية السعودية على دعمها المستمر ومشاركة الشركاء الدوليين.
من جهته، أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، في تدوينة على منصة “إكس”، أن المؤتمر يمثل “تدشيناً لشراكة نوعية تعزز أمن الممرات المائية، وتجديداً لالتزامنا بمكافحة الإرهاب والتهديدات العابرة للحدود، وحماية مصالح شعبنا وأمنه القومي”.
وتأتي هذه المبادرة في ظل تصاعد التهديدات التي تستهدف الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن، حيث كثّفت مليشيات الحوثي منذ نوفمبر 2023 هجماتها على سفن الشحن التجاري، إلى جانب استمرار عمليات تهريب المخدرات وتدفق الأسلحة الإيرانية للجماعة.
ويعول المسؤولون على هذه الشراكة لتعزيز الوعي الأمني البحري، ومراقبة الحدود، وحماية الممرات البحرية الحيوية، بما يضمن استقرار التجارة الإقليمية والعالمية، ويخلق فرصاً اقتصادية جديدة للمجتمعات الساحلية اليمنية.