آخر الأخبار

spot_img

“محسن” أيقونة النضال الوطني في اليمن

“صحيفة الثوري” – كتابات:

عبد الجليل عثمان

        هذا الموضوع كُتب في2019/6/19م عن الرفيق الإنسان محمد سعيد عبدالله “محسن” ..

هو مناضل من طراز رفيع من قائد فدائي في الجبهة القومية لتحرير جنوب البمن المحتل إلى رجل دولة من وزن ثقيل، له دور في بناء دولة اليمن الديمقراطية الشعبية، و في بناء دولة الوحدة كوزير للإدارة المحلية.

وكان له أدوار كبيرة في المشاركة في كل مؤتمرات الجبهة القومية ومؤتمرات الحزب الاشتراكي اليمني ونشاطاته شمالاً وجنوباً ولعب دوراً كبيراً في نهوض الحزب في تعز وإب خاصة بعد وحدة مايو90م إلى جانب آخرين من القيادات العليا والوسطية للحزب، وفي دعم المناطق المحرومة من المشاريع الخدمية والكثير من الناس ومنهم الخصوم يحترمون المناضل محسن الذي كان يشد من أزر كل وطني شريف سواءً كان من حزبه أو من الأحزاب الأخرى أو من المستقلين والبعض كانوا قيادين في الوزارة من حزب المؤتمر تحدثوا أنهم لم يعرفوا وزيرا شجاعاً يتعامل معهم كرجل دولة غير المناضل محسن، وتحدثوا أنهم استطاعوا أن يخدموا مناطقهم المحرومة بدعم منه عند وجوده في مركز القرار.

إن محسن رجل حوار وشخصية محورية للكثير من السياسين على مختلف توجهاتهم وأنا أشهد من خلال مراسلات البعض من قيادات الاحزاب إنها تريد مشروع محسن الذي قدمه في دورة لجنة التقسيم الإداري بعد الوحدة وعرقله بعض النافذين في اللجنة..ومشروعه في إنشاء محافظة الحجرية مع مديريات من الصبيحة لإزالة عوامل التشطير وتعظيم عوامل التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وهؤلاء يتمنون إخراج تلك المشروعات إلى النور إنهم يقدّرون مواقف الرجل حتى وهم يدركون أن توجهاتهم السياسية لا تنسجم معه فيرون أنه قائد يؤمن بالتحالفات والشراكة الوطنية مع الآخرين كتوجه حقيقي لخروج البلد من أزمته وبناء دولة اتحادية ديمقراطية.

ولو كان الأخ المنتقد قد تابع المقابلات الصحفية للمناضل محسن والمواضيع التي نشرها خلال الفترة الانتقالية بعد 2011م في الصحف الرسمية والحزبية والأهلية في الثورة والجمهورية والشارع والثوري وغيرها سوف يدرك حجم الرجل التي عركته مختلف الظروف والمشقات وماكان قداثار تلك الاسئلة.

لقد واجه المناضل محسن الظلم والتعسفات والسجن من بعض رفاقة في السلطة في الثمانينات، نجى من الموت مرات في عملة الفدائي أو في مهامه في السلطة قبل الوحدة وبعدها. وللعلم هو صريح وشجاع لا يخاف أن يرد على أي استهداف له ولرفاقة في الجبهة القومية خاصة القائد عبدالفتاح اسماعيل. كما حصل مرات من بعض الأقلام المأجورة ومنها في يدعون الإنتماء إلى صحيفة الأيام وغيرها. ونحن لا نستغرب الحملات الإعلامية ضدهما بل وصل الأمر أحيانا للإعتداء على منزلهما في عدن ولا زال منزل فتاح إلى اليوم مغتصب بيد المقتحمين بدون وجه حق.

لقد وصل الاستهداف إلى رموز ثورة أكتوبر من قبل أصحاب المشاريع الصغيرة وما كان ذلك سوف يحصل لو هؤلاء يملكون قرارهم المستقل في خدمة المجتم، ووصل بهم الأمر إلى تنفيذ أجندة خارجية مدمرة لمكاسب الثورة اليمنية وللشراكة الوطنية والسلام الاجتماعي.

ولم نسمع تعرض رموز وطنية كان لها دوراً في ثورة سبتمبر في الشمال مثل ما يجري اليوم في الجنوب من سحق الذاكرة الوطنية والتسفيه للقادة الوطنين.

ويطالب هولاء بوقاحة إلى الإعتذار من بريطانيا على استعمارها للجنوب والقيام بثورة ضدها وضد عملائها من المستوزرين والسلاطين وكأن تحرير جنوب اليمن والقيام بثورة أكتوبر كانت جريمة.

شوفوا هذا الإنحدار في السلوك والأخلاق وغياب الروح الوطنية عندهم إلى أين أوصلوا البلاد وهم لا يعترفون بنضال الشعب اليمني ولا بثورته التحررية ولا بجنسيتهم كيمنيين..لم نكن نتخيل أن يتم هذا السقوط من البعض إلى طريق الثورة المضادة التي حاربت الهوية اليمنيه في الماضي والحاضر خلافا لتاريخ اليمن( العربية السعيدة) والثورة وتحارب الناس البسطاء الذين حلموا في وطن حر ديمقراطي وسعيد في 22مايو90م وتم الغدر به من قبل المركز المقدس في صنعاء في 94م.

ولا زال هولاء يحضنون من كان سبباً في الحرب ضد جنوب اليمن وتحويل الجنوب إلى غنيمة، وبدلاً من تحديد عدوهم الرئيسي من المتنفذين في النظام القديم الجديد الذي نشاء في احشائة من القوى السلالية والقبلية كانت معركتهم ضد الناس الغلابة الذين يبحثون عن رزقهم بعرقهم، فنسمع بين وقت واخر حملات الكراهية على أبناء تعز وإعاقة انتقالهم للعمل في المحافظات الجنوبية بدون أي مبرر ..

إن تلك السياسات لاتخدم الجنوب والجنوبين والوطن فهي تضر وتمزق اللحمة الوطنية وهي لا تخدم الا المشاريع الخارجية الخاسرة.

ماذا تريدون من المناضل محسن الذي هو بحجم الوطن بعد ان قدم كل تلك التضحيات’ اننا لانريد منه غير الراحة والطمأنية ..لانريده ان يعمل شيئا ولايعود لهذا المستنقع “المقبرة” الذي يسمى الوطن بعد العبث به من حلفاء حرب 94م وانتاجهم للمليشيات، هم الذين أوصلوا البلاد إلى هذه الهاوية.. إننا نريد منه الكتابة عن مذكراته محطات الثورة والدولة لتاريخ الثورة في اليمن للاجيال الحالية والقادمة.

إن المناضلين محسن وعلي صالح عباد (مقبل) وعبدالفتاح اسماعيل يعتزبهم الوطنيين الأحرار في اليمن إنهم الأكثر نزاهة وصدقا وحبا للشعب ولتقدمه ويمثلون أيقونة النضال الوطني في العصر الحديث في اليمن..

أطال الله في عمر الرفيق محسن وحفظه من كل مكروه، والرحمة والمغفرة للشهيد فتاح وللفقيد مقبل..

ولا نامت أعين الجبناء.