(أبها) – “صحيفة الثوري”:
تتجه الأنظار عصر اليوم الخميس إلى مدينة أبها السعودية، حيث يفتتح المنتخب اليمني للشباب مشواره في النسخة الأولى من بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم تحت 20 عاماً بمواجهة قوية أمام صاحب الأرض والجمهور المنتخب السعودي، على ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الرياضية بالمحالة.
المنتخب اليمني أنهى استعداداته بحصة تدريبية أخيرة تحت زخات المطر على ملعب نادي أبها، وسط أجواء حماسية ومعنويات مرتفعة. الجهاز الفني بقيادة الكابتن محمد صالح النفيعي ركّز على الجوانب التكتيكية والفنية، مع رفع الجرعة المعنوية للاعبين قبل المواجهة المنتظرة.
وتُدرك كتيبة “الأحمر الصغير” أن ضربة البداية مفتاح مهم في طريق المنافسة، حيث يسعى المنتخب لتحقيق انطلاقة مثالية تمنحه دفعة قوية نحو الدور الثاني، رغم صعوبة المهمة أمام “الأخضر” السعودي أحد أبرز المرشحين للتتويج باللقب.
الجماهير اليمنية، بدورها، تترقب بلهفة أداءً مشرفاً من جيل الشباب، الذي يضم عناصر واعدة قادرة على صناعة الفارق وتقديم صورة مشرّفة للكرة اليمنية.
وفي المؤتمر الصحفي الخاص بالمجموعة الأولى، أكد المدرب النفيعي أن المنتخب استعد من خلال معسكر داخلي منذ يوليو الماضي، مشيراً إلى أن الطموح يتمثل في تقديم مستوى يليق بسمعة اليمن والسعي لعبور دور المجموعات. أما مدرب السعودية، الإسباني سيرجيو أنطونيو، فأعلن جاهزية فريقه لخوض التحدي مع مجموعة شابة تملك الإمكانات للمنافسة على الكأس.
وعلى الصعيد التنظيمي، أقر الاجتماع الفني تعديل موعد صافرة البداية لتقام عند الرابعة عصراً بتوقيت مكة المكرمة، مع اعتماد ألوان المنتخبات، حيث سيرتدي منتخب اليمن الزي الأحمر الكامل، فيما سيظهر المنتخب السعودي بالزي الأخضر الكامل.
وتقام البطولة بمشاركة ثمانية منتخبات وزعت على مجموعتين: الأولى (السعودية، اليمن، قطر، الكويت)، والثانية (العراق، عمان، البحرين، مصر).
وفي المباراة الأخرى لحساب المجموعة ذاتها، يلتقي منتخبي قطر والكويت، وذلك في تمام الساعة الثامنة والنصف مساء (بتوقيت اليمن)، على نفس الملعب.
قراءة فنية للمواجهة
يدخل المنتخب السعودي اللقاء مدعوماً بعاملي الأرض والجمهور، إضافة إلى امتلاكه عناصر تتميز باللياقة البدنية والسرعة في التحولات الهجومية، ما يجعله مرشحاً لفرض إيقاعه منذ البداية.
وفي المقابل، يعوّل المنتخب اليمني على الانضباط التكتيكي وروح الحماس لدى لاعبيه الشباب، مع الاعتماد على اللعب الجماعي والضغط المتوازن، سعياً لامتصاص اندفاع أصحاب الأرض وخطف نتيجة إيجابية تفتح الطريق نحو الدور الثاني.