(غزة) – “صحيفة الثوري” – وكالات:
شددت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة على ضرورة محاسبة إسرائيل جراء مقتل عشرات الصحفيين في قطاع غزة، مؤكدة أن ما يتعرض له الصحفيون يجب أن يثير صدمة دولية لا صمتاً.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية، رافينا شمداساني، في بيان مكتوب الإثنين، إن “مقتل الصحفيين في غزة يجب أن يُحدث صدمة في العالم، وألا يقود إلى صمت مذهول بل إلى المساءلة والمطالبة بالعدالة”، لافتة إلى أن إسرائيل تواصل منع دخول الصحفيين الدوليين إلى القطاع مع استمرار الحرب والمجاعة.
وأضافت شمداساني أن “ما لا يقل عن 247 صحفياً فلسطينياً قُتلوا منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023″، مشيرة إلى أن هؤلاء الصحفيين هم “عيون وآذان المجتمع الدولي ويجب حمايتهم”. وأكدت أن التحقيق في مقتلهم ومقتل آلاف المدنيين يجب أن يتم بشكل “فوري ومستقل لتحقيق العدالة”، مشددة على أن “الصحفيين ليسوا أهدافاً، وكذلك المستشفيات”.
وكانت الرئاسة الفلسطينية قد وصفت في وقت سابق من اليوم استهداف إسرائيل لخمسة صحفيين أثناء عملهم بمستشفى ناصر في خان يونس بأنه “جريمة حرب”، ودعت المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لتوفير الحماية لهم ومحاسبة تل أبيب.
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ارتفع عدد الصحفيين الذين قتلوا منذ بداية الحرب إلى 246، بعد استهداف مجموعة منهم في مجمع ناصر الطبي، حيث أسفر القصف عن مقتل 20 فلسطينياً، بينهم خمسة صحفيين وسائق مركبة إطفاء، وإصابة آخرين.
وتواصل إسرائيل حربها على غزة بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما أسفر –وفق إحصاءات فلسطينية رسمية– عن مقتل أكثر من 62 ألفاً و686 شخصاً، وإصابة 157 ألفاً و951 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين، وسط مجاعة أودت بحياة 300 فلسطيني بينهم 117 طفلاً، في ظل تجاهل واسع للنداءات الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية المطالبة بوقف الإبادة.