تماثيل يمنية نادرة تباع في مزاد ألماني وسط تحذيرات من ضياع الإرث الثقافي

(صنعاء) – “صحيفة الثوري”:

كشف الباحث المتخصص في الآثار اليمنية، عبدالله محسن، عن بيع قطعتين أثريتين نادرتين تعودان للحضارتين السبئية والقتبانية، في مزاد أقيم بألمانيا نهاية العام الماضي.

وأوضح محسن، عبر منشور في صفحته على “فيسبوك”، أن المزاد الذي نظمته دار “جورني وموش” بتاريخ 11 ديسمبر 2024م، شهد عرض وبيع رأس تمثال شبابي من حضارة سبأ، مصنوع من الحجر بدقة عالية، يبلغ ارتفاعه 16.2 سم، وعرضه 9.6 سم، وعمقه 8.5 سم. ويتميز التمثال بتفاصيل دقيقة أبرزها الأنف الطويل المستقيم، والعينان الواسعتان، والحاجبان المحفوران، إضافة إلى لحية دقيقة النحت. وكان التمثال ضمن مجموعة خاصة في بلجيكا قبل أن يُقتنى من أحد المعارض عام 2014م.

كما شمل المزاد بيع رأس تمثال آخر من المرمر يمثل شاباً من مملكة قتبان، يعود للقرن الأول قبل الميلاد، بارتفاع 19 سم، ويتميز بملامح دقيقة أبرزها الوجه الضيق والعينان اللوزيتان والحاجبان المقوسان، فضلاً عن شعر منحوت بخطوط متقاطعة. ووفق المعلومات، فإن القطعة كانت قد انتقلت سابقاً من مجموعة خاصة في سويسرا عام 2011م.

ويثير استمرار عرض وبيع مثل هذه القطع الأثرية اليمنية في الأسواق الخارجية قلقاً واسعاً، في ظل مخاوف من ضياع المزيد من الموروث الثقافي والتاريخي للبلاد.