آخر الأخبار

spot_img

السعودية تتسلم قيادة قوة المهام المشتركة لمكافحة تهريب الأسلحة والمخدرات في بحر العرب


(المنامة) – “صحيفة الثوري”:

تسلمت القوات البحرية الملكية السعودية، اليوم الثلاثاء، قيادة قوة المهام المشتركة 150 (CTF 150) التابعة للقوات البحرية المشتركة (CMF)، في خطوة تعكس تصاعد دور الرياض في منظومة الأمن البحري الدولي ومكافحة الأنشطة غير المشروعة في واحد من أهم الممرات البحرية العالمية.

وأعلنت القوات البحرية المشتركة، في بيان لها، أن السعودية تولت قيادة القوة متعددة الجنسيات من البحرية الملكية النيوزيلندية خلال حفل رسمي أقيم في البحرين، بحضور نائب الأدميرال جورج ويكوف، قائد القوات البحرية المشتركة.

وشهدت المراسم تسليم العميد البحري النيوزيلندي روجر وارد قيادة القوة إلى العميد البحري السعودي فهد بن سعيد الجويد، الذي يتمتع بخبرة واسعة في قيادة الوحدات البحرية، إذ سبق أن قاد سفينة إتش إم إس الرياض وخدم في عدد من الفرقاطات، كما عمل سابقاً في البحرين ضابطاً للتخطيط البحري ضمن أول دورة تدريبية للقوة بقيادة سعودية عام 2018، ما يعكس امتداداً لتجربة سعودية سابقة في هذا الإطار.

وخلال فترة القيادة النيوزيلندية منذ يناير الماضي، نفذت القوة أكثر من 40 عملية اعتراض استهدفت قوارب وسفناً مشبوهة، أسفرت عن مصادرة وتدمير ما يزيد على سبعة أطنان من المخدرات، وهو ما يبرز حجم التحديات الأمنية في المنطقة واتساع نطاق أنشطة التهريب عبر خليج عُمان وبحر العرب والمحيط الهندي.

وتُعد قوة المهام المشتركة 150، التي تأسست في فبراير 2002، واحدة من خمس فرق عمل رئيسية ضمن القوات البحرية المشتركة، وتكمن أهميتها في تركيز مهامها على ردع وتعطيل شبكات التهريب غير المشروع للأسلحة والمواد المخدرة، بما يسهم في تأمين خطوط الملاحة والتجارة الدولية.

ويرى مراقبون أن تسلّم السعودية قيادة هذه القوة في المرحلة الحالية يعكس تصاعد ثقلها الإقليمي والدولي في حماية الممرات البحرية الاستراتيجية، ويعزز من دورها كشريك رئيسي في مواجهة التهديدات الأمنية العابرة للحدود، خاصة في ظل تزايد التحديات المرتبطة بالتهريب والجماعات المسلحة التي تستخدم البحر كوسيلة لتمويل أنشطتها.