(عدن) – “صحيفة الثوري” – خاص:
باسل أنعم
أثارت مطالبة أحد الأشخاص بملكية مساحة تُستخدم كمصلى تابع لمسجد أبي عبيدة عامر بن الجراح في حي السكنية بمديرية المنصورة بالعاصمة المؤقتة عدن، حالة واسعة من الجدل والاستياء بين الأهالي والمصلين.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها “صحيفة الثوري” ومن مصادر خاصة، بالإضافة إلى ما تضمنته شكوى تحوى خلفية القضية، فإن هذه المساحة كانت مهملة لسنوات، تُرمى فيها النفايات والقاذورات، قبل أن يعيد تأهيلها رجل الأعمال الشيخ بن شلوه، حيث قام بتبليطها وتسقيفها وإدخال الإنارة إليها لتصبح مصلى يرتاده الأهالي بشكل منتظم.
وأضافت المصادر، أن شخصاً يُدعى علي باحارثة برز مؤخراً مطالباً بأحقيته في ملكية الموقع، بعد أن كان قد طلب في البداية إزالة أجزاء من الهياكل الحديدية الملاصقة لجدار عمارته ليتسنى للمستأجرين وضع لوحاتهم الإعلانية، ليعود لاحقاً ويوسع مطالبه لتشمل نصف مساحة المصلى، في مساعٍ –بحسب الشكوى– لإقناع بعض المسؤولين المحليين بملكيته للأرض.
القائمون على المصلى، وكذا المصلون بمسجد ومصلى أبي عبيدة عامر الجراح اعتبروا هذه التحركات “انتهاكاً لحرمة بيت من بيوت الله” و”محاولة للتحايل” على أرض لم يطالب بها المدعي لعقود من الزمن.
ودعت الشكوى المرفوعة بشأن القضية الجهات المختصة، وفي مقدمتها مكتب الأوقاف والإرشاد بعدن، إضافة إلى المشايخ وفاعلي الخير، إلى التدخل العاجل لحماية المصلى ومنع أي تعدٍ على حرمة المسجد. واختتم مقدمو الشكوى بقولهم إن بيوت الله لها حرمتها، مؤكدين على القول: “حسبنا الله ونعم الوكيل”.