صحيفة الثوري- وكالات
اندلعت اشتباكات عنيفة شرق مدينة غزة، الثلاثاء، متزامنة مع انتشار عدد من عناصر حركة حماس في القطاع منذ بدء سريان وقف إطلاق النار يوم الجمعة الماضي.
وأوضحت مصادر أن دوي الانفجارات جاء نتيجة مداهمات نفذتها حماس ضد مجموعات وصفتها بأنها “مطلوبة وخارجة عن القانون”، بالإضافة إلى استهداف مناطق شرق غزة قالت إن “متعاونين مع إسرائيل” يتحصنون فيها.
وكانت مشاهد لعناصر من حماس وهم ينفذون عمليات إعدام علنية بحق فلسطينيين في غزة قد انتشرت منذ يوم الاثنين.
وفي هذا السياق، أكد مصدر أمني في الحركة لوكالة رويترز أنهم “تعاملوا وفقاً لقواعد الاشتباكات مع مطلوبين رفضوا تسليم أنفسهم”.
وأشار مسؤول أمني من القطاع إلى أن قوات حماس قتلت 32 فرداً من “عصابة تابعة لعائلة في مدينة غزة” منذ وقف إطلاق النار، كما قُتل 6 من أعضاء الحركة أيضاً في هذه الاشتباكات، وفق ما نقلته وكالة “رويترز”.
كما أفاد مصدران أمنيان آخران بأن حماس أعادت نشر رجالها تدريجياً في شوارع غزة منذ سريان وقف إطلاق النار، وتتوخى الحذر تحسباً لانهياره المفاجئ.
ونشرت الحركة عناصر من كتائب عز الدين القسام، جناحها العسكري، يوم أمس لدى تحرير الأسرى الإسرائيليين المتبقين.
تأتي هذه التطورات بعد أن لمح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أثناء توجهه إلى الشرق الأوسط يوم الاثنين، إلى أن حماس حصلت على “ضوء أخضر” لمباشرة مهام شرطية مؤقتاً في القطاع.
وقال رداً على سؤال حول تقارير عن استهداف حماس لخصومها “يريدون حقاً وقف المشكلات وهم منفتحون في هذا الصدد، وأعطيناهم موافقة لفترة من الوقت”.
من جانبه، أكد إسماعيل الثوابتة، مدير مكتب الإعلام التابع لحماس في غزة، لوكالة رويترز، أن الحركة “لن تسمح بفراغ أمني، وستحافظ على سلامة الناس والممتلكات”.
يذكر أن الخطة الأميركية التي طُرحت الشهر الماضي، وتضمنت المرحلة الأولى منها اتفاقاً بين إسرائيل وحماس قبل أسبوع، نصت على تنحي الحركة عن السلطة في غزة وجعل القطاع منزوع السلاح، على أن تديره لجنة فلسطينية بإشراف دولي، ودعت أيضاً إلى نشر مهمة دولية لدعم قوات الأمن والشرطة الفلسطينية.