صحيفة الثوري- تقارير
في ظل الأزمة اليمنية المشتعلة، كشفت تقارير حقوقية عن حملة “اضطهاد ممنهج” تتعرض لها الأقلية البهائية في مناطق سيطرة جماعة الحوثي، مشيرة إلى أن هذه الممارسات ليست وليدة الصراع، بل هي امتداد لسياسة دينية تُدار من خلف الكواليس.
ووفقًا لـ”المبادرة اليمنية للدفاع عن حقوق البهائيين” ومسؤولين بهائيين، فإن استهداف البهائيين في اليمن لم يعد مجرد رد فعل من جماعة متطرفة، بل هو جزء من “أجندة إيرانية” تهدف إلى القضاء على وجودهم.
مسؤول إيراني يدير ملف الاضطهاد
تؤكد المبادرة اليمنية أن الاضطهاد الذي يواجهه البهائيون في اليمن هو استنساخ للنموذج الإيراني، حيث تمتد جذور هذه السياسة إلى عقود من الزمن .
وتشير المبادرة إلى أن اكتشافها في عام 2016 لوجود مسؤول في السفارة الإيرانية بصنعاء يُعنى بـ”ملف القضاء على البهائيين” كان بمثابة صدمة.
وتضيف المبادرة أن العديد من القيادات الأمنية والقضائية التابعة للحوثيين، ممن يديرون ملف ملاحقة البهائيين، قد تلقوا تدريبًا في إيران، وأن ملاحقة البهائيين كانت جزءًا أساسيًا من توجيهاتهم.
سياسةضد الأقلية
يقول أحد البهائيين اليمنيين لـ”المجلة” أن ما يحدث لم يعد مجرد ظلم فردي، بل أصبح “سياسة عليا” لدى الحوثيين.
وأشار إلى أن هذا التوجه يقطع الطريق أمام أي محاولات للتواصل مع شخصيات معتدلة أو اتخاذ خطوات قانونية للتخفيف من معاناتهم، مما يجعل وضعهم أكثر صعوبة وخطورة.