(حضرموت – الشحر) – “صحيفة الثوري”:
تواصلت الاحتجاجات الشعبية في مدينة الشحر بمحافظة حضرموت شرق اليمن، وسط تصاعد الغضب الشعبي، حيث نُظمت وقفة احتجاجية أمام مبنى السلطة المحلية بالمديرية، اليوم الأحد، نظّمها عدد من المواطنين، للمطالبة بتحسين الخدمات الأساسية، وعلى رأسها الكهرباء، التي عادت إلى الانقطاع المتواصل رغم وعود بتحسنها.
ولتصل هذه الاحتجاجات الشعبية الغاضبة إلى عصيان مدني، جراء تدهور الخدمات الأساسية وانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، والمطالبة بخفض أسعار المشتقات النفطية، وضبط الأسواق، دون أن تلوح في الأفق أي حلول من قبل السلطة المحلية.
حيث شهدت مدينة الشحر، اليوم الأحد، عصياناً مدنياً احتجاجاً على تجاهل السلطة المحلية لمطالب تتعلق بخفض أسعار المشتقات النفطية، وضبط الأسواق، وحل أزمات المياه والكهرباء، وتحسين الخدمات، ومحاسبة الفاسدين. وأغلقت محال تجارية أبوابها، فيما شهدت الشوارع شللاً جزئياً في الحركة.
وأوضح متظاهرون أن استمرار تحركاتهم الميدانية يأتي نتيجة غياب المعالجات الحقيقية وتجاهل السلطات لمطالبهم، معتبرين أن موقف السلطة المحلية “السلبي” يعكس فشلها في القيام بواجباتها تجاه المواطنين.
ويأتي ذلك مع تزامن عودة محافظ حضرموت، مبخوت بن ماضي، أمس إلى مدينة المكلا قادماً من العاصمة السعودية الرياض، من دون الإعلان حتى الآن عن أي إجراءات أو حلول لتهدئة الشارع الغاضب منذ أيام.
وشهدت محافظة حضرموت خلال الأيام الماضية تكرار موجات احتجاجية شعبية، خاصة في مدن المكلا وتريم وسيئون والقطن والشحر، على خلفية الانقطاعات المتكررة للكهرباء، وارتفاع ساعات الانطفاءات، إلى جانب تردي خدمات المياه والصحة والنظافة.
وتخرج هذه الاحتجاجات بشكل دوري، للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية وتوفير الخدمات الأساسية، في ظل تزايد الضغوط المعيشية على المواطنين وغياب حلول ملموسة من الجهات المعنية.