آخر الأخبار

spot_img

في وداع رفيق الدرب والنضال رفيق الشرعبي

“صحيفة الثوري” – في الذاكرة:

حمود حسن جميل

وداعا رفيقي رفيق الدرب والنضال

رفيق الكلمة والنجة الحمراء

رفيق المبادئ والقيم

رفيقي الغالي (رفيق الشرعبي)

لقد انتظرت حتى تهدأ عواصف الحزن وتحط رحالها مواكب الدموع

حتى أكتب لك هذه الكلمات

فاعذرني رفيقي إذا تأخرت عليك بكلماتي

يا من عاش وفياً ثابتاً على مبادئه، ولم يتخلى عنها ولو مرة واحدة.

يا من عاش برأس مرفوع، وكافح وناضل حتى آخر رمق في حياته.

حتى وأنت في خضم الألم والاحتضار وتصارع الموت كنت تفكر في الآخرين.

كان كل تفكيرك في تلك اللحظة تتمنى أن تعيش زهرة عمرك وفلذه كبدك (روان) التي كانت معك في هذه اللحظة تصارع الموت.

تمنيت في تلك اللحظة أن تفديها بروحك لتبقي هي .ِ…

ولكن الأجل كان محتوم وأراد الله أن

تكون أنت وابنتك في عالم أخر عالم أفضل

عليكم سلام الله ولروحيكما الرحمة والخلود.

في يوم لم أترقبه أو أتخيله أن أسمع خبر وفاتك وقره عينك.

لم أستطيع أن أصدق الخبر.

أخذت هاتفي واتصلت بك منتظر أسمع صوتك تنفي هذا الخبر.. واسمع ضحكتك تلك وأنت تقول لي:

(أنا بخير يا حمود لقد ضحكوا عليك)

ولكن كانت الفاجعة فويل للزمن الذي فجع الأحباب والأصدقاء والرفاق بخبر وفاتكم…..

وهذا الخطب الجسيم الذي فتت الأكباد وأذاب الأجساد وأبكي العيون والقلوب دم ليس دمع.

فأمطري ياعين بدل الدموع دماء

فقد مات رفيق ورحل رفيق وذهب عنا رفيق ورحلت معه “روان”

سلام عليك أيها الرفيق الغالي فمنذ أن فارقتنا ما تزال صورتك لا تفارق عيني وأراك في كل مكان كنا نلتقي به..

فلا عجب إذا كنت أغدو وأروح فالطير يمشي من الألم وهو مذبوح

رفيقي (رفيق)

لقد عشت نقيا وذهبت نقيا

لقد أدهشني أنهم غسلوك وما غسلوك الا بدموع محبيك ورفاقك وزملاؤك الذي كانوا بالآلاف يبكون حزنا على فراقك.

وكفنوك وما كفنوك إلا بلفائف القلوب الحزينة.

وشيعوك وما شيعوك إلا ببقية عقول من شيعوك وعقولهم متصدعة تكاد يصيبها الجنون على فراقك.

ثم اودعوك تحت إطباق الثري. .ولم نهل عليك التراب بل كانت دموع ومحبه قلوب من حضر ودعواتهم لك هي من تنهال عليك في قبرك…

أخيراً رفيقي

أعدك وعد رفيق لرفيقه

أن تكون ذكراك تستحق التكريم بما يليق بك بحضور رفاقك واصدقائك وزملاؤك واحبابك واولادك واسرتك

أعدك لأخراج سيرتك التي خططها بقلمك إلى الوجود.

وداعاً رفيقي (رفيق)

والرحمة والخلود والسلام لروحكم الطاهرة

وإلى جنة الخلد مع الشهداء والصالحين والأخيار

رفيقك المكلوم

حمود حسن جميل

10-8-2025