آخر الأخبار

spot_img

اشتباكات مسلحة غرب عدن بين قوات الانتقالي ومجاميع موالية للكعلولي

(عدن) – “صحيفة الثوري”:

اندلعت صباح اليوم الجمعة مواجهات مسلحة عنيفة في منطقة “رأس عمران” ومحيط “الحرز” غرب العاصمة المؤقتة عدن، بين قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، مدعومة بوحدات من اللواء الثاني عمالقة بقيادة حمدي شكري، وبين مجاميع مسلحة موالية للقائد العسكري المقال فاروق الكعلولي.

ووفقاً لمصادر محلية، جاءت الاشتباكات على خلفية رفض الكعلولي تنفيذ توجيهات من قيادة المجلس الانتقالي تقضي بتسليم ما تبقى من عناصر اللواء التاسع صاعقة، الذي سبق أن أُعلن عن دمجه ضمن اللواء الرابع مشاة التابع للانتقالي، ونقله إلى جبهة بيحان بمحافظة شبوة.

وكان المجلس الانتقالي قد أصدر قراراً بإقالة الكعلولي من قيادة اللواء التاسع وتعيين بكيل إدريس الكعلولي خلفاً له، في إطار ترتيبات لإعادة هيكلة التشكيلات العسكرية المنتشرة في مناطق غرب عدن.

وتزامناً مع الاشتباكات، نفذت قوات الانتقالي، بدعم من وحدات العمالقة، حملة مداهمات استهدفت مناطق تخضع لسيطرة الكعلولي، بحثاً عن مطلوبين أمنياً، بعضهم متهمون بالتحريض والإساءة لقيادات أمنية وعسكرية في عدن ولحج. وتتهم مصادر ميدانية القائد المقال فاروق الكعلولي بالتستر على بعض هؤلاء المطلوبين.

كما تمكنت القوات المهاجمة من السيطرة على عدة نقاط تفتيش في الخط الساحلي بين عدن وباب المندب، كانت تسيطر عليها مجاميع مسلحة موالية للكعلولي، يُتهم أفرادها بفرض جبايات غير قانونية على الشاحنات والمركبات التجارية.

حتى اللحظة، لم تصدر الجهات الرسمية أي بيانات توضح حصيلة الاشتباكات أو توجّه واضح لاحتواء التصعيد، ما يزيد من قلق المواطنين، وسط تحذيرات من انزلاق الأوضاع إلى موجة جديدة من العنف في ظل استمرار الانفلات الأمني وتعدد الولاءات داخل التشكيلات العسكرية في المدينة.

وتشهد العاصمة المؤقتة عدن منذ سنوات حالة من الانفلات الأمني نتيجة تعدد القوى المسلحة والتشكيلات العسكرية غير المنضبطة. وتفاقمت هذه الحالة مع تداخل الولاءات وغياب سلطة أمنية موحدة، ما يجعل المدينة عرضة لاشتباكات متكررة تؤثر بشكل مباشر على الاستقرار والسلم المجتمعي.