آخر الأخبار

spot_img

اشتراكي أبين ينعي المناضل الجسور سالم محمد الحليمي الشنيني (أبا مصطفى – بوشكين)

أبين – “صحيفة الثوري”

نعت منظمة الحزب الاشتراكي اليمني في محافظة أبين، المناضل الجسور سالم محمد الحليمي الشنيني، المعروف بـ”أبا مصطفى – بوشكين”، الذي وافاه الأجل بعد حياة زاخرة بالنضال والعطاء، متمسكًا بالقيم الوطنية والإنسانية التي كرّسها في مسيرته التربوية والحزبية على امتداد عقود.

وقد وُوري جثمان الفقيد الطاهر في مقبرة المحل بمدينة زنجبار، بعد الصلاة عليه في مسجد بر الوالدين بحي الطميسي، وسط حضور لافت من رفاقه ومحبيه وطلابه وزملائه.

ويُعد الراحل من أوائل المنخرطين في صفوف الجبهة القومية ورفيقًا للمناضل جاعم صالح محمد، ثم مناضلًا صلبًا في الحزب الاشتراكي اليمني، ظل وفيًا لمبادئه حتى آخر لحظة من حياته، لم يحِد عنها قيد أنملة، وظل متمسكًا بقيمه النضالية والسياسية رغم قسوة الزمن وتغير الظروف.

بدأ مشواره في ميدان التربية والتعليم بمديرية يافع – سرار، مجسدًا أنبل قيم المهنة من خلال عمله وسلوكياته وأخلاقياته، لينتقل لاحقًا إلى مديرية خنفر – يرامس، ثم إلى مؤسسة الأقمشة والكهربائيات، إحدى مؤسسات القطاع العام الناجحة آنذاك، وصولًا إلى معهد الأوراس التقني، حيث واصل مسيرته كرمز للتفاني والالتزام.

عُرف الفقيد بقراءته العميقة للصحافة ومتابعته الحثيثة للشأن الوطني، بفضل ثقافته المتجذرة التي نهلها من أدبيات الحزب الاشتراكي، ومن إرث وطني تشرّب منه حب الوطن والولاء للقيم النبيلة. عاش أبا مصطفى مثالًا راقيًا في الأخلاق والانضباط والحس الوطني، متواضعًا، متفانيًا، لم يطلب مساعدة في علاج مرضه رغم شدّة معاناته، وظل صامدًا بوجه الألم، مبتسمًا صابرًا شامخًا حتى اللحظات الأخيرة.

وبهذا المصاب الجلل، تتقدم منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة أبين بخالص العزاء وصادق المواساة للرفيق مصطفى سالم الحليمي، عضو اللجنة المركزية، وسكرتير الدائرة العامة بمنظمة الحزب بالمحافظة، وسكرتير أول منظمة الحزب بمديرية زنجبار، ولجميع إخوته وذويه ومحبيه ورفاق دربه وطلابه وكل من عرف الفقيد وعايشه.

تغمد الله المناضل الكبير بواسع رحمته، وأدخله فسيح جناته، وألهم الجميع الصبر والسلوان.

وداعًا أيها الرفيق الوفي.. وداعًا أيها التربوي النبيل والمناضل الشامخ.. وداعًا أبا مصطفى، إلى جنات الخلد.

صادر عن:
منظمة الحزب الاشتراكي اليمني – محافظة أبين

وإنا لله وإنا إليه راجعون.