آخر الأخبار

spot_img

الٲمم المتحدة : ثلث سكان غزة بلا طعام وأكثر من 90 ألف طفل وامرأة يواجهون سوء التغذية

صحيفة الثوري – وكالات

ٲعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الجمعة، أن الوضع الغذائي في قطاع غزة قد وصل إلى مستويات غير مسبوقة من اليأس، حيث ثلث السكان لا يأكلون لأيام، محذرًا من تفاقم حاد في سوء التغذية.

وذكر البرنامج في بيان أن “الأزمة الغذائية في غزة بلغت مستويات من اليأس غير مسبوقة، ولا يأكل شخص من أصل كل 3 لأيام، كما تفاقم سوء التغذية، وأكثر من 90 ألف امرأة وطفل في حاجة عاجلة إلى العلاج” وتوقع أن يواجه حوالي 470 ألف فلسطيني “مجاعة كارثية” في القطاع المحاصر خلال الأشهر القادمة.

كما حذر برنامج الأغذية العالمي من أن “أشخاصاً يموتون بسبب نقص المساعدات الإنسانية”، مؤكداً أن “المساعدات الغذائية هي السبيل الوحيد لحصول السكان على الغذاء بعد أن وصلت أسعار المواد الغذائية إلى مستويات قياسية”.

من جانبه، استنكر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الجمعة، ما وصفه بانتفاء “الإنسانية” و”التعاطف” مع الفلسطينيين في قطاع غزة، مؤكداً أن الوضع لا يمثل أزمة إنسانية فحسب، بل “أزمة أخلاقية تشكل تحدياً للضمير العالمي”.

وفي كلمة عبر الفيديو لمنظمة العفو الدولية، قال غوتيريش: “لا أستطيع تفسير مدى اللامبالاة والتقاعس الذي نراه من كثيرين في المجتمع الدولي، انعدام التعاطف… والإنسانية”.

وأضاف: “هذه ليست مجرد أزمة إنسانية، بل هي أزمة أخلاقية تشكّل تحدياً للضمير العالمي. سنواصل رفع الصوت في كل فرصة”.

وكانت منظمات إغاثة قد حذرت من ارتفاع عدد الأطفال الذين يعانون سوء التغذية الحاد في قطاع غزة، الذي شددت إسرائيل حصارها عليه ومنعت إدخال المساعدات في مارس الماضي، قبل أن يتم تخفيف الحصار بشكل طفيف بعد شهرين.

ومنذ ذلك الحين، أصبحت المساعدات التي تدخل القطاع خاضعة لسيطرة “مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة، لتحل محل نظام التوزيع الذي كانت تديره الأمم المتحدة. وقد رفضت منظمات الإغاثة والأمم المتحدة العمل مع هذه المؤسسة، متهمة إياها بمواءمة الأهداف العسكرية الإسرائيلية.

 

وأدان غوتيريش مجدداً الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر 2023 على إسرائيل، لكنه شدد على أنه “لا شيء يمكن أن يبرر ارتفاع عدد الوفيات والدمار منذ ذلك الحين، حجمهما ونطاقهما يتجاوز أي شيء رأيناه في عصرنا الحديث”.

وأضاف بأسى: “يتحدث الأطفال عن رغبتهم في الذهاب إلى الجنة لأنهم يقولون إنه يوجد طعام هناك على الأقل. نجري مكالمات فيديو مع عاملينا الذين يتضورون جوعاً أمام أعيننا، لكن الكلمات لا تُشبع الأطفال الجائعين”.

كما أدان غوتيريش مقتل أكثر من ألف فلسطيني أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية منذ 27 مايو، عندما بدأت مؤسسة غزة عملياتها.

واختتم كلمته بالدعوة إلى “وقف إطلاق نار فوري ودائم، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأسرى، ووصول الإغاثة على نحو فوري ومن دون عوائق”، مؤكداً استعداد الأمم المتحدة “لزيادة العمليات الإنسانية بشكل كبير” في غزة إذا توصلت إسرائيل وحماس إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.