آخر الأخبار

spot_img

مفاوضات غزة …. ترقب لرد حماس الحاسم وسط خلافات حول الانسحاب الإسرائيلي

صحيفة الثوري – متابعات

تشير التطورات الأخيرة إلى أن مفاوضات التوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة قد بلغت مراحلها الحاسمة، مع ترقب مكثف لرد حركة حماس على المقترح الأخير.

كما أكد مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى لموقع “واللا” العبري أن المحادثات باتت في “المرحلة الأخيرة”، وهو ما عززته مصادر مطلعة للقناة 12 الإسرائيلية التي أفادت بأن “معظم النقاط الخلافية” بشأن الاتفاق تم حلها فعليًا.

ووفقًا لهذه المصادر، فإن تل أبيب “تتوقع رد حماس الليلة أو غداً على أقصى تقدير”، فيما قدّرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن الوسطاء المشاركين في المحادثات الجارية، لا سيما في العاصمتين الدوحة والقاهرة، يتوقعون استلام رد الحركة خلال الأربع والعشرين ساعة المقبلة.

ورغم التفاؤل الحذر الذي يحيط بمسار المفاوضات، لا يزال هناك خلاف محوري قائم يعرقل التوصل إلى اتفاق نهائي، يتمثل في مدى انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي أعادت احتلالها خلال العمليات العسكرية الأخيرة في قطاع غزة.

ومع ذلك، تشير مصادر إسرائيلية مطلعة إلى أن التفاهمات التي جرى التوصل إليها حتى الآن تفتح الباب أمام إمكانية التوصل إلى اتفاق خلال مدة قصيرة، شريطة أن يبدي الطرفان قدراً من “المرونة”، وفق تعبير تلك المصادر.

يُذكر أن حماس لم تُصدر بعد ردًا رسميًا على مقترح الوسطاء الذي تم تقديمه لها يوم الخميس الماضي، رغم مرور ما يقرب من أسبوع على طرحه.

من جانبها، كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، نقلاً عن مصادر أمنية إسرائيلية وأخرى فلسطينية مقربة من حماس، عن تفاصيل تتعلق بالاتفاق المطروح. وتشمل الصفقة المقترحة إطلاق سراح 10 محتجزين إسرائيليين على قيد الحياة، بالإضافة إلى نقل 18 جريحًا، مقابل إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين.

ووفقاً للتفاصيل، من المقرر أن يتم إطلاق سراح المحتجزين ونقل جثث البعض على خمس مراحل متتالية، وذلك خلال فترة وقف إطلاق نار من المقرر أن تستمر 60 يومًا.

كما كشف المصدر الإسرائيلي أن الخطة تتضمن شرطاً يقضي بامتناع حركة حماس عن إقامة أي “مراسم إطلاق سراح” مصورة للمحتجزين، وهو ما كانت قد فعلته الحركة خلال هدنة سابقة تم التوصل إليها في وقت سابق من هذا العام.