صحيفة الثوري – وكالات
أسفرت غارة إسرائيلية قرب نقطة لتوزيع المياه في قطاع غزة عن سقوط عدد من الضحايا، بينهم أطفال، في حادثة هزت المجتمع الدولي وقد أقر الجيش الإسرائيلي مبررا بوقوع “خلل فني” أثناء استهدافه لأحد عناصر حركة “الجهاد” الفلسطينية في المنطقة ذاتها.
عشرة قتلى بينهم ستة أطفال
أفاد مسؤولو الصحة في مستشفى العودة أن الغارة التي استهدفت نقطة توزيع المياه في مخيم النصيرات أدت إلى مقتل 10 أشخاص، بينهم ستة أطفال، وفق ما نقلته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
بدوره، ذكر الجيش الإسرائيلي مبر أنه كان يستهدف مسلحًا من حركة “الجهاد” في المنطقة، لكن الصاروخ تعطل مما تسبب في سقوطه “على بعد عشرات الأمتار من هدفه”. وأضاف الجيش في بيان له: “يأسف الجيش الإسرائيلي على أي أذى لحق بمدنيين”، مشيرًا إلى أن الواقعة قيد التحقيق.
تفاقم أزمة المياه والنـزوح في القطاع
قال طبيب في قسم الطوارئ بمستشفى العودة إن الضربة استهدفت موقعًا لتوزيع المياه في مخيم النصيرات، مما أسفر عن مقتل ستة أطفال وإصابة 17 آخرين. وتفاقمت مشكلة نقص المياه في قطاع غزة بشكل حاد خلال الأسابيع القليلة الماضية، حيث أدى نقص الوقود إلى إغلاق محطات التحلية والصرف الصحي، مما أجبر السكان على الاعتماد على نقاط قليلة لتعبئة المياه.
وقد أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الأحد، أن عدد القتلى منذ بدء الحرب تخطى 58 ألفًا بعد مقتل 139 شخصًا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وتسببت العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة في أزمة نزوح طالت تقريبًا جميع السكان الذين يزيد عددهم عن مليوني نسمة، حيث يؤكد السكان أنه لا يوجد مكان آمن في القطاع الساحلي.
تفاؤل حذر لوقف ٳطلاق النار
تأتي هذه التطورات فيما تتواصل المحادثات غير المباشرة في الدوحة حول مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا. ومع ذلك، تضاءل إلى حد كبير التفاؤل الذي تزايد الأسبوع الماضي إزاء إمكانية التوصل إلى اتفاق، في حين تبادل الطرفان الاتهامات بالتعنت.
ورغم ذلك، أعرب ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، أمس الأحد عن “تفاؤله” بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.