(عدن) – “صحيفة الثوري”:
أتلفت النيابة الجزائية المتخصصة في العاصمة المؤقتة عدن، أمس الخميس، كميات ضخمة من المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، ضُبطت في واحدة من أكبر قضايا تهريب المخدرات التي شهدتها البلاد خلال العام 2025م.
وقالت النيابة العامة في بيان رسمي رصدته “صحيفة الثوري”، إن عملية الإتلاف شملت 314 علبة من مادة “الشبو” المخدر بوزن إجمالي بلغ 456 كيلوجراماً، و108 أكياس من الحشيش بوزن 126 كيلوجراماً، إضافة إلى 25 كيساً من مادة الهيروين بلغ وزنها 27 كيلوجراماً، ليصل إجمالي المواد المتلفة إلى أكثر من 600 كيلوجرام.
ونُفذت عملية الإتلاف في مكب خاص بمدينة عدن، بحضور القائم بأعمال رئيس نيابة الاستئناف الجزائية المتخصصة، ورئيس شعبة النيابات الجزائية بمكتب النائب العام، وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وأكد البيان أن النيابة احتفظت بعينات من كل نوع من المواد المتلفة بواقع كيلوجرام واحد، لأغراض التوثيق واستكمال إجراءات التحقيق، مشيراً إلى أن القضية تحمل الرقم (110 لعام 2025م – ح.ح)، ويواجه فيها ثلاثة متهمين تُحفظ أسماؤهم بالأحرف الأولى: (ر.ع.ح)، (م.ه.ح)، و(خ.ا.ع).
وكانت الأجهزة الأمنية قد تمكنت أواخر يونيو الماضي من ضبط الكميات المذكورة، إثر عملية أمنية نوعية نُفذت في منطقة رأس العارة بمحافظة لحج، استناداً إلى معلومات استخباراتية دقيقة أفادت بمحاولة تهريبها إلى خارج البلاد.
وتُعد هذه القضية من أبرز قضايا الاتجار غير المشروع بالمخدرات التي تعاملت معها السلطات اليمنية خلال العام الجاري، في وقت تؤكد فيه النيابة العامة استمرار الجهود لمكافحة هذه الآفة، وتجفيف منابع التهريب والترويج، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية المختصة.