الحديدة – صحيفة الثوري:
تدهورت حالة سفينة تجارية يونانية بعد تعرضها لهجوم عنيف قبالة سواحل مدينة الحديدة اليمنية، في حادث يثير المخاوف من تجدد التصعيد العسكري في البحر الأحمر، أحد أهم الممرات الملاحية في العالم.
وأعلن المركز البريطاني للأمن البحري (UKMTO)، الأحد، أن المياه بدأت تتسرب إلى داخل السفينة عقب الهجوم، ما اضطر الطاقم إلى إخلائها على وجه السرعة، في مؤشر على حجم الأضرار التي لحقت بها.
وبحسب بيان المركز، فإن الهجوم وقع على بُعد نحو 51 ميلاً بحرياً جنوب غرب ميناء الحديدة، عندما تعرضت السفينة لهجوم من عدة زوارق صغيرة أطلقت نيراناً من أسلحة خفيفة وقذائف صاروخية. وأفاد التقرير أن فريق الحماية المسلحة على متن السفينة حاول التصدي للهجوم، لكنه لم يتمكن من منعه.
وفي السياق ذاته، أكدت شركة “أمبري” البريطانية للأمن البحري أن السفينة تعرضت لأضرار جسيمة بعد اصطدام وحدتين بحريتين مسيرتين بجانبها الأيسر، ما ألحق تلفاً كبيراً بهيكلها وهدد حمولتها.
وبينما نفت تقارير إعلامية إسرائيلية وجود أي صلة بين السفينة وإسرائيل، مؤكدة أنها يونانية وتقوم بنقل شحنة من الأسمدة إلى مصر، تتصاعد التساؤلات حول الجهة المسؤولة عن الهجوم ودوافعه، في وقت تشهد فيه المنطقة توتراً مستمراً منذ نوفمبر 2023، نتيجة سلسلة هجمات تبنتها جماعة الحوثي بذريعة دعم القضية الفلسطينية.
ويرى مراقبون أن هذا الهجوم قد يمثل بداية موجة جديدة من التهديدات في البحر الأحمر، بعد فترة من الهدوء النسبي، مما ينذر بانعكاسات خطيرة على أمن الملاحة الدولية وسلاسل الإمداد العالمية.
وتواصل الجهات الدولية المعنية تحقيقاتها لكشف ملابسات الهجوم، وسط ترقب دولي لما إذا كان هذا التصعيد يشير إلى تحوّل جديد في مسار التوترات البحرية في المنطقة.