آخر الأخبار

spot_img

أشكال وألوان

“صحيفة الثوري” – كتابات:
سمير باعزب*

كل يوم جديد يشرق علينا نتأمل فيه خيراً ونقول عسى فرج يأتي به الله وتنحل فيه أزمة المعلمين من خلال تحسين وضعهم المعيشي وزيادة في رواتبهم الشهرية المتأخرة وتعود الحياة إلى طبيعتها وتنحل أزمة المعلمين ويعود التلاميذ إلى مدارسهم.

وهذا مطلب كل معلم وكل مواطن تهمه مصلحة أبنائه، ولا أحد يريد غير ذلك، ولكن في المقابل هناك معلم يريد راتباً يليق به ومتطلبات الحياة وقسوتها في ظل ظروف صعبة لا يستطيع أن يتحملها براتب لا يكفيه لخمسة أيام، وهذا الكلام يجب أن يفهمه الجميع ونجد له حلولاً مناسبة ترضي المعلم.

المشكلة هنا ليست في المعلم ولا في الطالب ولا في المجتمع، المشكلة الكبيرة في الحكومة التي تظهر لنا كل يوم بشكل ولون من المسؤولين الذين يظهرون بتصاريح قمعية ضد المعلم وضد حقوقه.

وآخر شكل ولون من المسؤولين هو مدير أمن عدن، وهنا لن أقول لك يا شعيبي أولاً اضبط الأمن في عدن لأني أعرف بأنك غير قادر على ذلك، ولكن أقول لك التربية والتعليم ليست من اختصاصك، فحكّم عقلك ولسانك إن جاءت الكلمة منك أو فُرض عليك قولها في هذا الوضع، الذي قد يظهر علينا غداً مسؤول في وزارة المياه أو في البلدية ويصرّح ويفرض عودة المعلمين للمدارس.

صراحة تعودنا في عدن بأن القانون والدستور والنظام أُقفل عليهم في خزانة، ضاع مفتاحها وفتحت أبواب الدفاع عن السلطة وحقوقها وضياع حقوق وخدمات الشعوب.

وهنا أقول لكل مسؤول (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت).

*نائب رئيس نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين م/ عدن